فرنسا تدخل على خط ملف “الحريك”

قال وزير الداخلية الفرنسي إن بلاده مستعدة لتقديم يد المساعدة للجزائر والمغرب باعتبارهما منطقتي عبور بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول الساحل الإفريقي، لأنه ليس من السهل على هاتين الدولتين مراقبة الحدود، ومنع تدفق الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، والتي أضحت مقلقة على حد قوله.

وأضاف كولومب في حوار نشرته مجلة «لكسبرس» الفرنسية أمس الثلاثاء أن الجزائر والمغرب أبديا استعدادا للعمل والتنسيق مع فرنسا في هذا المجال، من أجل منع عمليات العبور التي يقوم بها المهاجرون نحو الضفة الأخرى من المتوسط، مشيرا إلى أن أعداد المهاجرين التي تصل إلى الشواطئ الجنوبية لفرنسا وإسبانيا تزايدت بشكل مقلق خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن معظم هؤلاء المهاجرين لما يصلون إلى إسبانيا يتوجهون رأسا إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل تقديم طلبات اللجوء، الأمر الذي جعل السلطات الفرنسية تتخذ إجراءات أمنية استثنائية على مستوى منطقة جنوب غرب فرنسا.

واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن ليس لدى السلطات الفرنسية أية أهداف محددة سلفا فيما يتعلق بسياسة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ولكن الرقم ارتفع بحوالي 20 بالمائة خلال هذه السنة، وهو أمر جيد على حد قوله، معربا عن أمله في أن يرتفع الرقم أكثر فأكثر من شهر إلى آخر.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي أن حكومة بلاده ستكون صارمة فيما يتعلق بأي اعتداءات عنصرية، مثلما وقع بألمانيا، مشيرا إلى أن باريس تعمل على التوصل إلى نوع من التوازن، ففرنسا يجب أن تكون كريمة وتفتح أبوابها لمن هو في حاجة إلى استقبال، ولكنها في الوقت ذاته، لا يمكن أن تستقبل جميع الناس، وأنه أضحى من الضروري وضع ميكانيزم أوروبي من أجل إحصاء عدد الوافدين، قبل الحديث عن وضع نظام لتوزيعهم على الدول الأوروبية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد