فرحة العيد الموؤودة .. لحم أخضر ودخول مدرسي أحمر

كان المواطن المغربي البسيط يمني نفسه بوصلات غنائية جميلة تجود بها قريحة أبنائه وزوجته بعد التلذذ بأكل لحم العيد مصداقا للمثل الشعبي (الا شبعات الكرش تقول للراس غني)

ولكن جاءت السكاكين بما لا تشتهيه موائد وبطون المعييدين هذه السنة فلحم الاضحية جاء في حلة جديدة ولون اخضر ولولا معايير السلامة الغذائية لكانت الصورة مقبولة من الناحية الفنية ولكن المسألة هنا تتعلق بصحة المواطنين وخطورة هذه الأنواع من اللحوم الفاسدة على أجساد البشر فما الذي حدث ؟

الرواية الرسمية والتي جاءت في بلاغ مكتب السلامة الصحية تعزو أمر اخضرار لحم الأضاحي لعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على “السگيطة” في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد، ولا علاقة لها بحملات التلقيح التي يستفيد منها قطيع الأغنام أشهرا قبل يوم العيد وان ذلك مرده أيضا إلى تلوثها ببعض البكتيريا التي تتكاثر بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة، كما هو الحال في أغلب مناطق المملكة خلال هذه الأيام”، وأنه تم تسجيل حالات مماثلة السنة الفارطة.

البلاغ للأسف لن يرد للناس أموالهم التي صرفوها على الاضاحي ولن يرد لهم فرحتهم المسلوبة !

جيوب المواطنين وصلت للخط الاحمر !

على أعتاب الدخول المدرسي يجد الكثير من سكان البلد نفسهم أمام مصاريف ضخمة ومرهقة لإعداد أبناءهم للعودة لكراسي الدراسة فالمستلزمات الدراسية أصبحت اكثر غلاء من ذي قبل والكتب والمراجع تتجدد كل عام فلم يعد بمقدور التلميذ في صفه الجديد الاستفادة من كتب ومراجع إخوته الأكبر وابناء الجيران الشيء الذي كان يحمل شيء من الثقل عن كاهل ذوي التلاميذ و المحافظ اصبحت مع مرور الوقت أثقل وأغلى فإن استطاع الآباء اقتناءها لا يستطعيون التلاميذ حملها الا بشق الأنفس !

ما بين اخضرار “سكيطة ” العيد وانزلاق مستوى ميزانية الأسر الى ما دون الخطوط الحمراء هل من متدخل لتفادي تكرار التجارب المريرة مع كل عيد ودخول مدرسي ؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد