غزة ايتها الصامدة..رمضان كريم

العالم الإسلامي يستقبل رمضان بالبهجة والفرحة وأهلنا في قطاع غزة يستقبلونه بتوديع الشهداء وتضميد الجراح مفترشين الأرض ملتحفين السماء -لك الله يا غزة..هكذا عبر الاعلامي الفلسطيني معين شقفة في تدوينة له على حائطه الفايسبوكي،تدوينة مؤلمة وتدمي القلب وتحمل في طياتها الكثير من الاسى.

يحل علينا شهر رمضان المبارك والأمة الاسلامية والعربية تعيش على صفيح ساخن، شعوب تئن تحت وطأة الظلم والجوع والعطش، مظاهرات تملأ الشوارع والازقة، شعب فلسطين يباد على رؤوس الاشهاد،  غارات جوية ومدافع ثقيلة تقصف بها العائلات الفلسطينية، ليتساقط الشهداء دون أن يحرك العربي ساكنا.

يأتي رمضان وفي قلوبنا غصة على شهداء هذه الأمة، اسرائيل تقول لنا هذه هدية رمضان ايها المتخاذلون، وتمطر غزة بوابل من القنابل، مستهدفة الأطفال والنساء وليست هذه المرة الأولى التي تقصف فيها غزة في رمضان هي عادة اسرائيلية تريد من خلالها الامعان في إذلال العرب، واظهار الحقيقة الكاملة امام اعينهم حقيقة جبنهم وتخاذلهم. اسرائيل ترتكب جرائم حرب، ومجلس الامن يكتفي بدور المتفرج كما دائما، بل احيانا يقحم نفسه في هذا الامر ليزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

فلسطين الجرح الذي لا يندمل والذي يؤكد لنا إذا كنا نحتاج إلى دليل أن سكوتنا وتخاذلنا وتقاعسنا عنها هو أساس كل ما تعانيه البلاد العربية.

نتقاعس نحن ونخاف واهل غزة صامدون، واقفون في وجه الطغاة ومجرموا الحرب، رغم الضرائب الضخمة التي يؤدونها كل يوم من دمائهم الطاهرة، لك الله ياغزة وكما قال الشاعر محمود درويش

إن سألوك عن غزة .. قل لهم:

بها شهيد، يسعفه شهيد، يصوّره شهيد، يودعه شهيد، يصلي عليه شهيد

في قلوبنا
هذه هدية رمضان أيها المتخاذلون
بوابل من القنابل..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد