عيوش: وزراء مدافعون عن تدريس العربية لأبناء الشعب يدرسون أبنائهم في البعثات الاجنبية

كشف عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي نور الدين عيوش، تزامنا مع النقاش الدائر حول تدريس المواد العلمية ما بين اللغة العربية والفرنسية، أن وزراء مدافعين عن تدريس العربية لأبناء الشعب يدرسون أبنائهم في البعثات الاجنبية.

وأكد عيوش، في تصريح للمصدر ميديا، أن بعض المدافعين عن إعتماد اللغة العربية كلغة لتدريس المواد العلمية، ضمنهم مسؤولون ووزراء يرسلون أبنائهم للدراسة بالبعثات الأجنبية، وبدول تعتمد الفرنسية والإنجليزية، ويقفون ضد تمكن أبناء الشعب من نيل حضهم من الإنفتاح الذي أصبح عالم الشغل به مرهونا بالتمكن من اللغات الأجنبية.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، على خلفية النقاش الدائر حول مشروع قانون – إطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، وخاصة النقطة المتعلقة بلغة تدريس المواد العلمية، أن النقاش الدائر حول اللغات حمل اكثر من حجمه، في ظل واقع يفرض وعيا أكيدا بالمحافظة على الهوية العربية ولغتها، والإنفتاح العالمي المرهون بضرورة التمكن من اللغات الأجنبية بإعتبارها مفتاحا من مفاتيح التقدم والرقي الحداثي.

وأضاف عيوش، أنه ليس ضد تدريس اللغة العربية، وأنه كان سيحضر المؤتمر الوطني للغة السادس للغة العربية، الذي عقد يوم الجمعة 15 مارس بالرباط، حول موضوع اللغة العربية والسياسة التعليمية بالمغرب، تحت شعار:” إستراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية”، والذي شهد حضور رئيسي الحكومة الحالي والسابق عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، لولا ظروف شخصية حالت دون تمكنه من ذلك.

وكان رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، قد أكد خلال مداخلة بالمؤتمر الوطني للغة العربية، أن مستقبل 90% من المغاربة يبقى مجهولا في ظل خيار تدريس هذه المواد باللغة الفرنسية، مبرزا أن تدريس العلوم باللغة الفرنسية قد يعني زيادة نسبة الرسوب في الباكالوريا، مما سيقتضي إلى خفض عتبة النجاح، وهو ما سينعكس على التعليم بأكمله، داعيا إلى تصحيح مسار القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين في البرلمان، مؤكدا أن “التصحيح ليس عيبا رغم مروره أمام الملك في المجلس الوزاري، وأمام المجلس الحكومي، لأن البرلمان فرصة للتفكير بشكل جماعي فيما إن كان هذا القانون سيصير مقبولا في المجتمع أم لا”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد