الحب هو عبارة عن إنجذاب وإعجاب بين طرف وآخر يإعتباره كمياء متبادلة ما بين شخصين، أما اصطلاحا فيعني التعلق بالشيء تعلقا لا يستطاع التخلص منه، ومن المتعارف عليه فإن الاديان السماوية بدون إستثناء تدعوا إلى المحبة ، فعلى سبيل المثال نجد أن الإسلام لم يحرم الحب بين الجنسين، غير أنه وضع له ضوابط وأحكام حتى لا يأثم صاحبه، أما بالنسبة للمسيحية فإن الحب يعتبر القيمة الأعلى وأحد أساسيات الإيمان ، حيث ذكر الإنجيل فى إحدى آياته أن (من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة)، ونجد أيضا اليهودية تدعوا إلى الحب في توراتها حيث ذكرت لنا أول قصة حب مدونة في التاريخ الا وهي قصة الحب التي جمعت ما بين شمشون و دليلة.
وخلال الآونة الاخير نجد أن ثقافة الاحتفال بعيد الحب أصبحت منتشرة داخل مجتمعنا المغربي حيث يحتفل عدد من الشباب المغاربة بهذه المناسبة في 14 فبراير من كل سنة.
مسيحي مغربي.. عيد الحب رمز للمحبة بين الاصدقاء والأحباء والأقرباء
في تصريح للمصدر ميديا أكد محمد سعيد مسيحي مغربي على أن عيد الحب له علاقة بمصطلح يوناني “أغابي” وهي كلمة مكونة من الكلمات اليونانية التي ترجمت إلى الإنجليزية بمعنى المحبة، وهي الكلمة التي أصبحت تستخدم بكثرة في اللاهوت المسيحي بمعنى محبة الله أو المسيح للبشرية بدون انتظار مقابل أو جزاء من الطرف الآخر.
ويعد عيد الحب رمز للمحبة بين الاصدقاء والأحباء والأقرباء بإعتباره فرصة للتقرب منهم والتعبير لهم عن الحب خاصة وأن المسيحية دين محبة .
مقدم الزاوية الكركرية..لا نخصص يوما واحدا للإحتفال بعيد الحب
أكد ادريس الرباطي مقدم الزاوية الكركرية في تصريح للمصدر ميديا على أنهم كطريقة صوفية روحية فإنهم يدعون إلى زرع الحب في العلاقات البشرية خاصة وأن جميع الديانات تحمل شعار خلق الحب بين الناس، ولا يخصصون يوما واحدا فقط للإحتفال به.
وأضاف ادريس الرباطي على أنه من يقول أن عيد الحب بدعة أو فتنة وجب عليه تسليط الضوء على ذلك الاحساس، غير أنه الخطير في الامر هو أن يتم تكفير من يحتفل بذلك العيد.
وكشف الرباطي على أنهم كزاوية كركرية يربون نفسهم على محبة جميع المخلوقات كيفما كانت لأنهم يروا فيها نور الحق عز وجل والحب في طريقتهم الصوفية شيء واجب ولا يحتفلون به يوما واحدا فقط في السنة ، والحكم على أن عيد الحب جائز أو لا يجوز الاحتفال به فالعلم يبقى لله وحده في هذه المسألة.
الحاخام كابرييل..الاحتفال بعيد الحب ليس محرما في الديانة اليهودية
وفي اتصال بالحاخام اليهودي كابرييل حزان وعندما سمع مصطلح عيد الحب انفجر ضاحكا وقال “واش انا كنمشي للبيعة ونحتافل بعيد الحب” وأكد أنه لا يحتفل بعيد الحب لأنه غير متزوج وليست لديه زوجة يمكن أن يبادلها الحب ويهديها هدايا رومانسية بهذه المناسبة.
وأضاف كابرييل حزان على أنه أن اليهودية دين محبة وتدعوا إلى زرع الحب بين الناس جميعا ولا توجد تعاليم في الديانة تحرم الاحتفال بعيد الحب غير أن الاصل عند اليهود عدم الاحتفال بهذا العيد لكن إذا احتفلت به الطائفة فلا يعد شيئا محرما.
الكتاني..لا يجوز شرعا الاحتفال بعيد الحب والتشبه بغير المسلمين
في اتصال بالمصدر ميديا أكد الداعية حسن الكتاني على أن المغاربة أصبحوا يحتفلون بجميع الاعياد سواء الدينية أو أعياد الديانات الاخرى التي لا تمت بالصلة لديننا الحنيف، وكشف الكتاني على أن الاحتفال بعيد الحب لا يجوز شرعا كما لا يجوز التشبه بغير المسلمين، خاصة أن مثل هذه المناسبات لها دلالات دينية لا علاقة لها بالاسلام .
وأضاف الكتاني على أن الاسلام يدعوا إلى زرع المحبة بين الناس بضوابط شرعية كالابتسام في وجه أخيك و المصافحة بين الاصدقاء، كما أمر الله عز وجل بزرع المحبة بين الناس واصلاح الحال فيما بين الاخوان والجيران وأمر بالعديد من الامور التي وجب الالتزام بها عوض التشبه بثقافات دخيلة على مجتمعنا.