فتحت عودة حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، والعمدة السابق لمدينة فاس، لأرض الوطن بعد نحو 3 سنوات استقر فيها بين تركيا وألمانيا، أجواء حرب جديدة بين البيجيدي والإستقلال.
وتقاطرت التدوينات في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” بين مرحب بعودة شباط، وبين مطالب بفتح ملفات المتابعة، كما هو حال العياشي كمية كاتب فرع العدالة والتنمية بالورتزاغ بتاونات، الذي أكد في تدوينة له: “نطالب بمحاسبة شباط بمجرد دخوله إلى أرض الوطن ،ونريد كمغاربة معرفة سبب خروجه،وكذا كل مايرتبط بثروته وعلاقاته.
وبدت التعليقات المصاحبة للتدوينة التي أرقنها “كمية” على صفحته الرسمية بالفيسبوك ساحة معركة لتبادل الإتهامات، حيت علق أحدهم قائلا: “نريد محاسبة كل رموز النظام الفساد هذا لا يعقل شخص ينهب ثروات البلاد ثم يقال إن الوطن غفور رحيم لماذا لا يقال إن الوطن شديد العقاب”، فيما رد آخر: ” هو بعدا احسن من العثماني”.
ويبدو انه بات من شبه المؤكد أن يدخل شباط غمار المنافسة الإنتخابية القادمة، التي لم يعد يفصل عنها سوى شهور، من اجل التدافع السياسي مع حزب العدالة والتنمية، على منصب عمدة مدينة فاس، الذي يحوزه المصباح حاليا برئاسة إدريس الأزمي.
وعاد حميد شباط،، الأربعاء 21 أكتوبر الجاري، إلى أرض الوطن، حيث حط الرحال بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عند الساعة 20h:51، قادما من مطار أتاتورك بإسطنبول التركية، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، وذلك بعد أزيد من سنتين من الإقامة بين تركيا وألمانيا رفقة أسرته الصغيرة.
وكان نجله نضال أول المهنئين بالعودة، في تدوينة محتشمة مرفوقة بفيديو قديم لاستقلاليين يحملون والده على الأكتاف في مسيرة إبان الانتخابات بشارع الحسن الثاني، متمنيا عودة ميمونة لوالده حامدا الله على سلامته، مرددا بدوره شعاره المألوف “مبروك العيد” في انتظار الآتي من الأيام وما تحمله من مفاجئات.