عندما تجلد حرائر المغرب على تراب الجزائر …

تعرضت الصحراويات المحتجزات على أرض الجزائر بمخيمات الذل والعار للتنكيل والسحل والضرب على يد مسلحي جبهة البوليساريو منذ أيام، وتمت معاملتهن بقسوة لاحدود لها وذلك على اثر تظاهرات قام بها بعض ساكنة المخيمات الذين يعانون من الإهانة والمعاملة السيئة، ضد الممارسات القمعية التي ينهجها بلطجية “البوليساريو” ضدهم كلما تجرأ أحدهم وطالب بحقوقه المشروعة، ومنها حق التعبير وحق المطالبة بإنهاء هذا الجمود في ملف احتجازهم فوق تلك الاراضي الجزائرية الذي طال أمده بدون حل في الأفق، اضافة الى الظروف المعيشية القاسية والمزرية

كل هذا بدأ عندما هجمت جحافل من مسلحي “البوليساريو” على أهالي المعتقلين السياسيين، – كانوا أغلبهن من النساء- كانت الميليشيات تحتجزهم على خلفية مطالبهم بالحرية والكرامة، والتحرر من قيود الأسر فوق تراب أجنبية عنهم، تراب دولة الجزائر، فقامت باختطاف المتظاهرات من النساء ووضعهن وراء قضبان سجن الذهيبية، “المعتقل السيء الذكر الذي يشبه بسجون القرون الوسطى”

لقد أصبح من المعلوم أن الكثير والكثير من سكان الحمادة المحتجزين هناك، يئسوا وملوا الانتظار حتى تفرج أوضاعهم وأصبح أغلبهم يتمنى العودة لوطنه ويتبنى الطرح المغربي بضرورة الطي النهائي لهذا الملف، عبر تطبيق حكم ذاتي في الاقاليم الجنوبية، الحل الذي ينهي معاناتهم في ظل حالة الأسر التي يعانون منها على أراضي الجزائر ..
الجديد القديم اليوم، هو هذا التدهور الاخلاقي المتواصل عند قيادات وأقطاب ميليشيا “البوليساريو” في التنكيل بالنساء والأطفال الذي أصبح سمة وطابع المرحلة عندهم، وإن كان هذا يدل على شيء فهو يدل على أنهم دخلوا في مرحلة من الهشاشة والضعف واليأس، حتى أصبحت أصوات حرائر المغرب المحتجزات عندهم هناك فوق أرض الجزائر، أقوى من الاسلاك الشائكة التي يحتجزونهن ورائها …
السؤال الذي يطرح نفسه الان وبقوة اين هي جمعيات حقوق الانسان التي تتشدق بحرية التعبير والتي تنزل بلاغاتها بين الفينة والاخرى ظلما وعدوان عن المغرب ؟ واين هي البرلمانات الاوربية التي تقحم نفسها في كل المواضيع التي تتعلق بالمغرب الدولة التي لها وزنها وتاريخها ودولة مؤسسات قوية وتغيب عندما يتعلق الأمر بمخيمات ترعاها الجزائر الدولة التي تعجز عن اطعام مواطنيها وجعلهم يعيشون بكرامة ؟
الجزائر قادرة فقط على تصريف أزماتها الى الخارج وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ولكن حينما يتعلق الامر بالضرب والتنكيل بساكنة المخيمات فهنا ترفع يدها عن الموضوع وتجعلهم يتقاتلون فيما بينهم.
ماتعيشه مخيمات البوليزاريو شيئ مؤسف للغاية يجب أن يكون درسا مهما لكل من لاتزال الجزائر تسيطر على أدمغتهم لتسخرها لأغراضها الخاصة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد