عمليات نحت الجسم بين الجمال والخطورة والتحريم

جسم كيم كارداشيان، رشاقة ميريام فارس، قوام ممشوق، كلها مصطلحات أصبحت متداولة بين النساء داخل المجتمع المغربي حيث نجد ان الكثيرات منهن أصبحن يلجأن إلى وسائل عدّة لنيل ذلك، إما عن طريق الحميات الغذائية أو عن طريق نحت الجسم بواسطة عمليات التجميل.

واستأنفت مراكز التجميل بالمغرب القيام بعمليات نحت الجسم منذ حوالي 20 عاماً، الشيء الذي جعل المغرب يحتل المركز الأول في قائمة عمليات شفط والنحت الجسم، كما أن الاقبال أصبحت متزايدا على تلك العمليات بشكل كبير وأصبحت المغربيات تلجأن لها بالرغم من المضاعفات التي من المحتمل أن تنتج عنها.

سكينة: أشعر بالاحراج من جسمي وأطمح للوصول إلى  جسم مثالي مثل الفنانات الشهيرات

كشفت سكينة ذات 24 سنة على أنها إذا أتيحت لها الفرصة ستقوم بعملية لنحت الجسم خاصة وأنها تعاني من بروز واضح للبطن الشيء الذي يجعلها تشعر بإحراج عندما ترتدي الملابس الضيقة.

وتضيف سكينة على أنها تطمح إلى الحصول على جسم مثالي مثل الفنانات الشهيرات معتبرة أن هؤلاء الفنانات عانين من عيوب كبيرة في أجسادهن إلا أنه بفضل عمليات التجميل دخلن عالم المثالية و أصبح يضرب بهن المثل.

خديجة: يمكن القيام بطرق عديدة نستطيع عن طريقها نحت الجسم دون اللجوء إلى العمليات

وتقول خديجة (27 سنة) على أنه لا رغبة لديها في القيام بعملية نحت الجسم، وفي حالة ما إذا أرادت القيام بذلك فهناك العديد من الطرق تمكنها من الوصول إلى القوام الذي ترغب به دون الحاجة إلى عملية والتي من الممكن أن تكون لها مضاعفات خطيرة على الجسم .

منال: نحت الجسم حرام شرعا ويجب على المرأة أن ترضى بعيوب جسمها

أكدت منال البالغة من العمر 22 سنة أن عملية نحت الجسم حرام شرعا، كما أن المرأة يجب أن تعيش سنها وترضى بتفاصيل جسمها التي تتغير مع مرور الزمن، بالاضافة إلى أن عملية النحت قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة على حياة المرأة، كما يجب على كل سيدة أن تعزز الثقة بنفسها وأن ترضى بجميع عيوب جسمها كيما كانت.

وفيات بسبب عمليات نحت الجسم

 تعرضت العديد من النساء المغربيات اللواتي خضعن لعمليات نحت الجسم لمشاكل جسدية خطيرة، بالاضافة إلى وفاة العديد منهن بسبب أخطاء طبية، مما جعل المحاكم المغربية تمتلئ بالقضايا و الشكاوى من طرف نساء  خضعن لعميات النحت وشوّهت أجسادهن .

ولعله من بين أشهر ضحايا نحت الجسم أمينة مخاوي التي لقيت حتفها بسبب تداعيات  عملية جراحية تجميلية في أحد مستشفيات الدار البيضاء، وذلك بعد أن أجرت عملية لشفط الدهون المتراكمة بجسدها، غير أنها توفيت بعد أن تعرضت لغيبوبة أثناء العملية الشيء الذي جعل أسرتها ترفع ملفها أمام المحكمة ضد الطبيب والمستشفى.

موقف الشرع من عمليات نحت الجسم

أجمع العديد من الفقهاء وعلماء الدين على أن عمليات التجميل محرمة شرعا معتبرينها  تغييرا لخلق الله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، في حين أجاز ذلك بعض الفقهاء في حالة الضرورة الملحة، مع شرط عدم تغيير ملامح الوجه والجسم، مشترطين شروطا بعضها صحي وبعضها أخلاقي واجتماعي، كالبعد عن التدليس والغرر.

فيما توجه بعض الفقهاء إلى تحريم مكسب الأطباء الذين يجرون تلك العمليات والتي تعد تغييرا لخلق الله دون ضرورة مجدية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد