عمر العلاوي : حكومة العثماني بوزيرة و ثماني كاتبات دولة تحت الوصاية

قال الباحث في القانون العام بجامعة القاضي عياض عمر العلاوي في تصريح خص به المصدر ميديا أنه أمام الحمولة الحقوقية لمنطوق النص الدستوري المنادي بالعمل على تثبيت مبدأ المناصفة الذي يراد به إعادة تشكيل البنية المؤسساتية للدولة، ومن خلاله التأثير على حركية بنية المجتمع قصد خلخلته في اتجاه التحديث، وتحت ثقل تفاعل الزمن و الفعل السياسيين المواكبيين لتشكيل حكومة الدكتور سعد الدين العثماني ، فإن القراءة الأولية لهندسة تشكيل الحكومة المصادق عليها يوم الأربعاء 5 أبريل -في علاقتها بمبدأ المناصفة المنصوص عليه دستوريا – ، تعطي انطباعا حول مدى خصوصية المقاربة الدستورية و الحقوقية لتوازنات وثقل الظرفية السياسية و الاسترضاءات الحزبية وما تجره من إرث ذكوري تاريخي يرسم المفارقة بين المأمول دستوريا وحقوقيا وما تفرضه الممارسة السياسية والحزبية الوطنية .

وتابع عمر العلاوي ” من خلال قراءة أولية للتشكيلة الحكومية المكونة من 39 وزيرا وكاتب دولة، نلاحظ حصر الحضور النسوي في 9 فقط ، واحدة منهن فقط ترقى إلى مرتبة وزيرة و الباقيات كاتبات دولة تحت الوصاية ، مع ضعف حضورهن في دهاليس الوزارات السيادية “.

وتسائل الباحث في القانون العام ، هل الممارسة الحزبية وطنيا ما زالت أضعف من إنتاج نخب سياسية نسوية قادرة على تصدر المشهد الحزبي والسياسي الوطني ، ومن ثم الولوج إلى مراكز القرار الوزاري ؟ أم أن مشاركة المرأة أصلا أضعف من المساهمة في خلق هذه الدينامية السياسية النسوية التي مازالت تعول على مقاربة تفضيلية و تضامنية من داخل التنظيمات الحزبية ؟ .

وأضاف الباحث في القانون العام بجامعة القاضي عياض عمر العلاوي ” دون الدخول في تفاصيل مساءلة الآليات الداخلية لكل حزب على حدى فيما يخص الوجوه النسائية المقدمة للاستوزار، ومع الاكتفاء بالقراءة الرقمية لحضورهن وزاريا – من حيث العدد ومن حيث طبيعة وحجم الوزارات التي دخلن في تدبيرها – وبالرغم من التقدم الحاصل حاليا مقارنة بحكومات عبد الإله بنكران، فإن المرأة المغربية الممارسة للعمل الحزبي مازال ينتظرها الشيء الكثير ، كما أن الحياة والممارسة السياسية الوطنية تنتظرها تحديات كبيرة لتتناغم مع السقف العالي للخطاب الدستوري و الحقوقي “.

جدير بالذكر بأن حكومة سعد الدين العثماني بها 39 وزيرا و كاتبا للدولة، بينهن وزيرة واحدة و8 كاتبات للدولة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد