قرر عمال شركة “لاسامير” الاعتصام بالمدخل الرئيسي للشركة بالمحمدية على الطريق الساحلية، ابتداء من 6 مساء ليوم السبت 3 غشت 2019، “في إطار برنامجهم النضالي المفتوح منذ 4 سنوات، من أجل الإصرار على المطالبة بحماية حقوق المأجورين وإنقاذ المصفاة المغربية للبترول من الإقبار والمسح من الخريطة تماشيا مع مخططات اللوبيات الضاغطة والمستفيدة من الوضعية الراهنة”.
واكد المكتب النقابي الموحد لمستخدمي شركة “سامير”، التابع للنقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز، المنضوي تحث لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبر بلاغ له تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه، أنه “بعد المناقشات المستفيضة للوضعية المزرية للطبقة العاملة بشركة سامير، بسبب التهديد اليومي بإغلاق الشركة والاستمرار في تعليق صرف توابع الأجور وأداء الاشتراكات في التقاعد والحرمان من الخدمات الاجتماعية، منذ النطق بالتصفية القضائية والإذن باستمرار النشاط بعد الإسقاط في الإعسار المالي وتوقف الإنتاج في غشت 2015”.
وتابع المكتب أنه ” وبعد التداول في الموقف السلبي واللامسؤول للحكومة المغربية الرافضة للمساعدة والتعاون مع كل المبادرات والمساعي الرامية لإنقاذ هذه المقاولة الوطنية من التفكيك وحماية المكاسب التي توفرها لفائدة الاقتصاد المغربي وللأمن الطاقي الوطني وللوقاية من جشع وتحكم تجار النفط في السوق الوطني وإنهاك القدرة الشرائية للمستهلكين، فإن المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، الملتئم بمقر النقابة بالمحمدية، يوم الجمعة 12 يوليوز 2019:
1. يحمل المسؤولية الكاملة للحكومة المغربية في الوضعية الخطيرة التي وصلتها قضية شركة سامير، بسبب الخوصصة العمياء والتساهل مع إخلالات المالك السابق والتهرب من المساعدة في الإنقاذ والإصرار على تقويض المساعي الرامية للخروج من الأزمة، ويؤكد مطالبة الدولة المغربية لاعتماد مخطط استعجالي للإنقاذ من أجل حماية المصالح المغربية المرتبطة بالموضوع والعمل على الاستئناف العاجل للإنتاج الفعلي تحت كل الصيغ الممكنة قبل فوات الأوان.
2. يؤكد بأن صناعات تكرير البترول ضرورية وأساسية في ضمان الأمن الطاقي الوطني وفي تعزيز شروط التنافس بين الفاعلين بعد تحرير الأسعار وازدهار أرباح الأزمة وفي توفير الشغل وتطوير الصناعات الوطنية والمساهمة في التنمية المحلية والحماية من التقلبات العنيفة للسوق الدولية للبترول والغاز.
3. يشدد على التفاوض والحوار مع الممثلين الشرعيين للمأجورين حول الوضعية المزرية للطبقة العاملة والحسم في مستقبل الشركة وفي مصير الحق في الشغل للمأجورين والعمل على أداء كل المستحقات المعلقة في الأجور والتعويضات والاشتراكات في صناديق التقاعد واستئناف كل الخدمات الاجتماعية الموقوفة التنفيذ.
4. يقرر الاعتصام بالمدخل الرئيسي للشركة بالمحمدية على الطريق الساحلية، ابتداء من 6 مساء ليوم السبت 3 غشت 2019، في إطار البرنامج النضالي المفتوح منذ 4 سنوات، من أجل الإصرار على المطالبة بحماية حقوق المأجورين وإنقاذ المصفاة المغربية للبترول من الإقبار والمسح من الخريطة تماشيا مع مخططات اللوبيات الضاغطة والمستفيدة من الوضعية الراهنة.
5. يهيب بكل المستخدمين بشركة سامير وبكل المناضلين في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبر التراب الوطني وبكل المناضلين في الجبهة النقابية وفي الجبهة المحلية لمتابعة أزمة سامير وفي الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول وبكل المساندين والداعمين لقضية شركة سامير، للمساهمة المكثفة في هذه المحطة النضالية وفضح كل المؤامرات التي تحاك ضد الأمن الطاقي الوطني وضد الصناعة الوطنية”.