على مقربة أسابيع من عيد الأضحى..المخاوف تؤرق أرباب نقل المسافرين في زمن كورونا

على الرغم من قرار الهيئات المهنية الممثلة لقطاع نقل المسافرين، اليوم الأربعاء 15 يوليوز، عن إستئناف نشاطها، يبدو أن مخاوف التنقل في زمن كورونا لا تزال تدفع نحو المزيد من الخسائر داخل القطاع.

في هذا السياق أكد سعيد السلاك الناطق الرسمي السابق بإسم إتحاد أرباب النقل أن القطاع يعيش أزمة حقيقة في ظل الوضع الراهن على الرغم من قرار الهيئات النقابية الممثلة لقطاع نقل المسافرين القاضي باستئناف نشاطها، اليوم الأربعاء.

وأكد السلاك أن عددا من المحطات بدت اليوم “خالية على عروشها” في ظل إستمرار مخاوف التنقل في زمن الوباء، وان مجموعة من الحافلات إضطرت للخروج من المحطات بدون ركاب أو بعدد قليل منهم، في ظل ضعف حركة التنقل وغياب المسافرين عن المحطات.

وتابع الناطق الرسمي السابق بإسم إتحاد أرباب النقل، أن أرباب النقل تكبدوا خسائر فادحة ستزداد تأزما في ظل قرار إستئناف نشاطها، وما يرتبط به من تكاليف خاصة بإجراءات السلامة الصحية المعلن عنها في دفتر تحملات الوزارة الوصية، أن ظلت الأمور على ماهي عليه.

وبدوره أبرز  سعيد العفير المدير العام للمحطة الطرقية بالرباط،، أنه ليس هناك إقبال كبير على المحطات، في ظل التخوف من حركة التنقل في ظل الجائحة، ومخاوف العدوى على الرغم من الإجراءات الإحترازية والوقائية الصارمة المعمول بها داخل محطات النقل الطرقي ببلادنا.

واكد العفير على أنه على الرغم من قرب العيد، والإنتعاش المفترض في الحركة، يبدوا أن حركة النقل بالنسبة للعيد هذه السنة لن تكون كسابقاتها، في ظل تواجد العديد من الأشخاص مع دويهم وأقربائهم، عقب قرار التخفيف الأخير، وتوقف الدراسة التي جعلت عددا كبيرا من الطلبة يعودون أدراجهم قبل ايام إلى مدنهم وقراهم.

وكانت الهيئات المهنية الممثلة لقطاع نقل المسافرين، في بلاغ لها، أمس الثلاثاء، جميع المهنيين إلى استئناف اشتغالهم، مع المحافظة والالتزام بالشروط الصحية واستمرار تواصلهم وتماسكهم والاستعداد للدفاع عن مكتسباتهم.

ويأتي هذا القرار بعد الوقفات الاحتجاجية التي نظمها المهنيون أمام مقرات المديريات الجهوية للتجهيز والنقل، أمس الثلاثاء، عبروا من خلالها عن تذمرهم واستيائهم لما آلت إليه أوضاع القطاع.

وفي سياق قرار الإستئناف، كشف عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بأن الوزارة تتجه نحو رفع الطاقة القصوى للحافلات إلى 75 في المائة، عوض تحديدها في 50 بالمائة، وفق الأوضاع الصحية للبلاد في الأيام المقبلة.

وجوابا على سؤال تفاقم مشاكل قطاع النقل في ظل جائحة كورونا، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالبرلمان، الثلاثاء، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أوضح اعمارة، أن مقتضى تخصيص 50 في المائة كطاقة استيعابية للحافلات لم تضعه الوزارة، بل هو مقتضى صحي ملزمة بتطبيقه.

وأفاد اعمارة أن إشكالية التواصل مع النقابات تتمثل في التحاور مع التمثيليات النقابية، لأن عدد منهم “يدعون تمثيل القطاع” على حد تعبيره، مضيفا بأن الوزارة ستحاول التقليل من تداعيات أزمة كورونا على قطاع النقل.

وكان قرار تطبيق 50 في المائة كطاقة استيعابية للحافلات، خلف موجة غضب في صفوف مشغلي وسائل النقل، الذين عبروا عن رفضهم المقترح، بدعوى أنه سيساهم في تأزيم الوضعية الاجتماعية للمهنيين في القطاع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد