علماء وحقوقيون يدقون ناقوس خطر ” أزمة قيم الشباب بالمغرب”

ندد علماء دين ونفس وحقوقيون، بالفعل الجرمي الذي تحققت تفاصيله على خلفية واقعة محاولة إغتصاب فتاة مختلة عقليا داخل إحدى حافلات البيضاء، معتبرين أن السلوك يكشف عن أزمة قيم خطيرة تمس الشباب والمراهقين بالمغرب.

 

الشيخ الفيزازي: “سلوك محاولة الإغتصاب بحافلة البيضاء، كشف عن أزمة تربية وضعف الوازع الديني”

إعتبر الشيخ محمد الفيزازي أن واقعة فيديو حافلة البيضاء، كشف عن وجود ازمة عميقة مست الجانب التربوي، والوازع الديني المحركين  الرئيسيين لسلوكيات شباب المجتمع.

وأكد الفيزازي أن الممارسات الأخيرة والسلوكيات الشاذة لمجموعة من الشباب، كشفت بحق عن أزمة سوء تربية، محملا المسؤولية الأولى للأبوين “الأسرة إذا فرطت في تربية الأطفال فماذا تنتظر؟”.

وشدد الفيزازي على أن النقص في التربية والتوجيه والتحصين، يعد سببا جوهريا ومحركا رئيسيا، لمثل هذه السلوكيات، التي تستدعي تضافر الجهود، لمحاربة أسبابها.

الدكتور مصطفى يطو “محلل نفسي”: السلوك يعبر عن إضطراب ذاتي فردي وجماعي خطير”.

علق الدكتور مصطفى يطو المحلل النفسي على الفيديو الصادم الذي يظهر فيه مراهقين يمزقون ملابس فتاة ويحاولون اغتصابها داخل حافلة للنقل العمومي بالدار البيضاء، معتبرا أن السلوك ” يعبر عن إضطراب ذاتي فردي وجماعي خطير.

وإعتبر يطو أن السلوك سلوكا مرضيا سيكوباتي، يكشف عن حقيقة محاولة مجموعة من الشباب التمرد على القواعد العامة التي تحكم المجتمع، مناهضة للقيم المجتمعية المتعارف عليها، عبر البحث عن اللذة الآنية، عبر النزوع إلى سلوكات غير إجتماعية.

وأكد يطو ان الأشخاص السيكوباتيين المرضى نفسيا في هذه الحالة قد نزعوا إلى هذا السلوك الإنحرافي، الذي شكل هوية واحدة، وبحثا من طرف افرادها عن الأمان والإعتراف بالإنتماء إلى المجموعة عبر نهج هذا السلوك الجماعي الهمجي المتجسد في تمزيق ملابس الفتاة ومحاولة اغتصابها مع تصوير المشهد.

وأضاف المحلل النفسي معلقا على السلوك السلبي للسائق وللمسافرين الذين لم يتدخلوا لإنقاذ الفتاة من مخالب هؤلاء المجرمين، مسألة ترتبط بالخوف الإجتماعي، ونزعة التمركز على الذات، التي أصبحت تدفع الأغلبية إلى تحصين أنفسهم بعيدا عن الإنتصار للقيم والمبادئ الإنسانية، والتوجه نحو نزعة سلبية قائمة على مقولة “دخل سوق راسك”.

نجيةلديب  جمعية “ماتقيسش أولادي”: حادث البيضاء يكشف عن سلوك أفظع من الفظاعة…”

حادث البيضاي يكشف عن سلوك أفظع من الفظاعة، خصوصا بعد ان أن أصبحنا نمارس الشدود الجنسي أمام المجتمع، في سلوك سادي، يكشف عن خطورة الواقع النفسي، لشباب يعول عليهم في بناء وتحصين الدولة.

واكدت لديب أن حادث البيضاء يستدعي تطبيق أشد العقوبات في حق مرتكبي هذا الفعل الجرمي، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه، لتنقيت المجتمع من مثل هذه الشوائب التي تضر المجتمع.

واضافت نجية:” ما نعيشه اليوم يكشف عن ازمة عميقة في سلوكيات وتصرفات مجتمعنا المرضية، التي تستدعي التدخل العاجل والفوري، من اجل البحث عن السبل والطرق للحد من مثل هذه الممارسات الخطيرة”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد