علق الأستاذ المحامي خالد الإدريسي على واقعة الأم التي ظهرت في مقطع فيديو وهي تعـذب طفلتها بطريقة بشعة، أن القانون الجنائي واضح في العقوبات المقررة لمثل هذه السلوكات الإجرامية بالعنف والإيداء في حق الأصول والتي قد تصل في أقصى عقوباتها إلى المؤبد.
وأكد الإدريسي، في تصريح للمصدر ميديا، أن الخبرة الطبية التي ينتظر ان تخضع لها الطفلة هي الكفيلة بتحديد حجم الضرر الحاصل والذي على أساسه يتم تكييف العقوبات حسب منطوق الفصل 404 الذي يعاقب كل من ارتكب عمدا جرحا أو ضربا أو أي نوع آخر من العنف والإيذاء ضد أحد أصوله أو ضد كافله أو ضد زوجه، في الحالات المنصوص عليها في الفصلين 400 و 401، ضعف العقوبة المقررة لكل حالة، حسب التفصيلات المشار إليها فيهما، أما في الحالة المنصوص عليا في الفقرة الأولى من الفصل 402، السجن من عشر إلى عشرين سنة.
واضاف المحامي أما في الحالة المنصوص عليها في الفقرة الثانية، حسب القانون الجنائي المغربي، فهي السجن من عشرين إلى ثلاثين سنة، وفي الحالة المنصوص عليها في الفقرة الأولى من الفصل 403، السجن من عشرين سنة إلى ثلاثين سنة، أما في الحالة المنصوص عليها في الفقرة الثانية، فهي السجن المؤبد.
وتابع الأستاذ أن التحقيقات التي ستقودها الفرق الأمنية المعنية هي التي ستمكن من الكشف عن ملابسات وحيثيات القضية ودرجة خطورتها وضررها في سلم الترتيب الإجرامي الذي حدده الفصل 404 في قضايا الإرتكاب العمد للجرح أو الضرب أو أي نوع آخر من العنف والإيذاء ضد أحد الأصول.
وكان رواد موقع التواصل الإجتماعي قد تداولوا، يوم امس الثلاثاء، مقطع فيديو، لا يتجاوز مدته الدقيقتان، تضمن مشاهد مرعبة لسيدة مغربية (يرجح انها ام الضحية) وهي تقوم بتعذيب وكي ابنتها بالنار.
وأظهر الفيديو الطفلة وهي تصرخ وتستعطف أمها، التي لم يحرك فيها صراخ الملاك البريء أي إحساس بالعطف ولا الرحمة ولا الشفقة، لتقوم بشدها من شعرها وكيها بالنار، وتنعتها بأبشع الالفاظ وسط بكاء وصراخ شديدين، في مشهد بشع لا صلة له بالصفات الأنسانية، امام انظار أطفالها الآخرين.
وتفاعل رواد “سوشل ميديا” مع الفيديو اللاإنساني مطالبين بالتدخل العاجل من اجل الكشف عن تفاصيل وحيثيات تصوير الفيديو المتداول الذي لا يعرف تاريخ تصويره.