عفوا السيد الرئيس ليست صفعة ولكنها طعنة

لم تصل القضية الفلسطينية منذ الاحتلال الإسرائيلي المشؤوم  من الانحطاط والضعف الى ما وصلت إليه اليوم.

أغلب الدول العربية أدارت للقضية ظهر المجن وعلى رأس تلك الدول -كما أشارت إلى ذلك أغلب المصادر الإعلامية -العربية السعودية. مصر.والأردن التي ساندت مبادرة الرئيس الأمريكي بشكل أو بآخر وأغلب الدول الأخرى بالإضافة إلى ما ذكر منها منشغلة عن القضية بخلافاتها (الأخوية)الدالة على هذا الزمن الرديء التي تعيشه القضية الفلسطينية خاصة والعربية عامة.

يأتي الرئيس الأمريكي ترامب بمبادرة غير شريفة خلاصتها التخلي عن القدس كعاصمة لفلسطين واستبدالها ببلدة أبو ديس القريبة من القدس. وهذا جزء من خطة صهر الرئيس الأمريكي -كوشنر-للسلام.كما أشارت إلى ذلك جريدة ذي تايمز البريطانية التي ذهبت إلى القول أن محمد بن سلمان أمر محمود عباس بقبولها.

الرئيس الأمريكي في سابقة خطيرة لم يقدم عليها أي رئيس أمريكي قبله مهما بلغ من العداء للشعب الفلسطيني والاندفاع نحو ترضية الإسرائيليين قرر نقل السفارة الأمريكية للقدس أمام اندهاش واستغرب واستياء العالم. الضجة التي أثارها القرار عربيا ودوليا أصبحت تتضاءل وأخشى أن تذهب أدراج الرياح مع مرور الزمن .

أمام هذا المنعطف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية وأمام ما يحاك لها وللشعب الفلسطيني خرج  حارس القضية الفلسطينية المؤتمن على دماء الشهداء والمشردين وارث سر أب القضية الزعيم ياسر عرفات الذي ضحى من أجلها بحياته وغيره من الزعامات الفلسطينية المناضلة التي غادرتنا بتصريح يقول فيه  :ما قدمه الرئيس الأمريكي ليس بصفقة القرن لكنه صفعت القرن.لا السيد الرئيس إنها ليست بصفعة ولكنها طعنة القرن التي نخشى أن تصيب مقتلا  للقضية الفلسطينية ونصبح على ما قمنا به من تخاذل وانبطاح نادمين، إضافة إلي قوله لقد أنهت اسرائيل اتفاق أوسلو،وكأن الاتفاق دخل حيزالتنفيد

فرق كبير السيد الرئيس بين الصفعة والطعنة فالأولى قد يتعرض لها طفل في القسم على يد معلمه أو يتعرض لها على يد والده قصد تأديبه وفي جميع الأحوال ليست قاتلة عكس الثانية التي قد تتسبب في القتل وفي أحسن الأحوال بالإعاقة وهذا مالا نتمناه للقضية الفلسطينية

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد