أكد الناشط الحقوقي أحمد عصيد مساء الأمس في لقاء على قناة ميدي 1 تي في، بأن مبادرة عيوش الرامية الى انتاج قاموس للهجة الدارجة كان ينبغي أن يصدر عن أطراف متعددة، داعيا الكل الى النقاش الجاد قائلا: “لا يجب أن يتحول نقاش حول الدارجة الى مساحة للصراع، فهناك مغاربة يفسدون بهذه الأساليب كل نقاش جاد وبناء”.
مضيفا، بان الاهتمام بالدارجة المغربية هو أمر مهم لأنه جزء من مشهدنا اللغوي، ملقيا اللوم على الفضاءات العلمية والأكاديمية التي أوصدت أبوابها في وجه البحث العلمي والنقاش وأمام الباحثين الامازيغيين، لان هناك إيديولوجية اوحادية تؤطر التعليم، جعلت المغاربة يحتقرون ذواتهم ويعظمون الأخر ويحمون الأجنبي.
وتابع عصيد ” لدينا خارطة لغوية بها ماهو وطني وما هو اجنبي، لهذا وجب الانفتاح على اللغات الاجنبية من جهة والارتقاء بلغاتنا الدستورية من جهة اخرى”.
مؤكدا على ضرورة تلقي المغاربة لنفس التكوين والمهارات للدخول لسوق الشغل وبنفس الكفاءات اللغوية لان سياسية الدولة مرتبكة وغامضة وبهذا الصدد، كما وجب الانتباه الى ان اللغات في الاصل هي مجموعة لهجات، والعربية كانت لهجات متفرقة لدى العرب قبل تجميعها، واللاتينية كلغة همشت اللهجات وقدست ذاتها وهاهي اليوم تموت لتحيا اللهجات.
موضحا مدى أهمية مواكبة اللغة العربية للتطور العلمي ” لابد لكل لغة ان تواكب التطورات العلمية والفكرية، لهذا اللغة العربية لم تواكب هذا التطور ليس لقصر اللغة ولكن لان حاملوها لم يستطيعوا تطويعها لتواكب ذلك، لهذا يجب رفع القدسية عن اللغة لتواكب التطور، خاصة أن الدارجة هي لغة لتسيير التعليم “.