إعتبر أحمد عصيد المفكر والفاعل الحقوقي، تفاعلا مع الجدل حول المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، أن مسألة المساواة تفرض فهم سياقات التابث والمتحول، ” المرجع اليوم في مناقشة موضوع المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، هو الواقع المتغير وليس النص التابث”.
واكد عصيد في إتصال بالمصدر ميديا أن النص الثابث لا يمكن أن يحيط بالواقع المتغير، معتبرا أن المرجع الديني المبني شرعا على الأية القرانية “للذكر مثل حظ الأنثيين”، يفرض فهم سياقاته الاجتماعية والإقتصادية التي لم تعد قائمة، والتي سطرت كبرى تحولاتها التحول من القبيلة والعشيرة أي الأسرة الممتدة، إلى الأسرة النووية، وهو ما فرض تحولات مست مجموعة من المفاهيم ضمنها مفهوم القوامة الذي لم يعد قادرا على مواكبة هذه التحولات، بإعتبار المرأة أصبحت أحد منتجي الثروة، وتتحمل مسؤوليات، وتشتغل في كل المجالات..
واضاف عصيد أن ” مسألة المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة تطرح في السياق المغربي في إطار مسار البناء الديمقراطي، الذي لا يمكن أن يقوم بدون المساواة التامة بين جميع المواطنين على لأساس قاعدة المواطنة التامة، والذي أرسى الفصل 19 من دستور 2011 إطاره المرجعي للمطالبة بالمساواة بين الجنسين، والتي من بينها المساواة في الإرث”.
وإعتبر عصيد أن الشروط الأن ” مهيأة من أجل نقاش عمومي جدي وعميق حول موضوع الإرث تخوضه جميع الأطراف بروح وطنية ومسؤولية دون ترهيب ودون عنف”.