عصيد:بعض الجهات تريد إقبار الأمازيغية وحركتها

قال الناشط الحقوقي أحمد عصيد أن الأمازيغية تعتبر جزءا من كيان الدولة المغربية، و هي شكل من أشكال حقوق الإنسان الثقافية و الهوياتية للمجتمع المغربي، مبرزا أن بعض الجهات تريد إقبار اللغة الأمازيغية و الحركة المرتبطة بها، وتعريب المواطنين الأماريغيين، وفقا لمخططات وصفها “بالاستبدادية” تعاكس البناء الديمقراطي الذي لا يقتصر على ما هو اجتماعي و اقتصادي.

وأبرز عصيد في الكلمة التي ألقاها خلال الندوة الفكرية حول “مشروع قانون الأمازيغية” التي نظمت الجمعة 17 فبراير بالمعهد العالي للاتصال و الإعلام، أن السياق التاريخي للحركة الأمازيغية، مر بفترات عصيبة، خصوصا في سنوات الثمانينات حيث كانت الدولة المغربية تسير وفق منطق “الاستبداد و القمع التعسفي” واستخدام آليات الضبط لإجهاض كل الحركات الثقافية و الفكرية التي تطالب بالتعدد الثقافي و تدعو إلى الاعتراف بالأمازيغية كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية.

واعتبر عصيد أن الأحزاب الساسية المنبثقة عن الحركة الوطنية ساهمت في تعقيد مسألة الاعتراف بالأمازيغية كمكون هوياتي، مضيفا أن هذه الأحزاب كانت تدافع عن مبدأ الهوية “الواحدة” وإرسائه على جميع المستويات، بدعم من بعض المفكرين و المثقفين وكذلك الحركات الإسلامية الذين أرادو بشتى الطرق تغييب الأمازيغية عن الواجهة السياسية، بحكم أنها لغة بربرية لا تواكب التحولات التي يعرفها العصر، عكس اللغات الحية و على رأسها اللغة العربية.

و أشار عصيد إلى أن انتقال العرش كان من بين العوامل ترسيم الأمازيغية على مستوى الدستور المغربي، حيث نوه بالمخططات الاستعجالية التي اقترحها الملك محمد السادس منذ توليه العرش، من أجل حل مجموعة من الملفات العالقة و على رأسها ملف الهوية الأمازيغية، واضعا حدا نهائيا للتمييز الذي كان يعاني منه الأمازيغ داخل المغرب بعد 45 سنة من النقاش العمومي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد