“عريضة الحياة” لانقاذ مرضى السرطان .. فرصة الحكومة لتفعيل الديمقراطية التشاركية

كتبت : وديان آيت لكتاوي – صحفية متدربة

تسلم سعد الدين العثماني التقرير الخاص ” عريضة الحياة” الداعية لاحداث صندوق خاص للتكفل بمرضى السرطان متضمنا رأي اللجنة واقتراحاتها بخصوص هذه العريضة، والذي تسلمه امس الثلاثاء، المعد من طرف لجنة العرائض برئاسة مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان.

وفي هذا الصدد اعتبر جواد الشفادي عضو لجنة العريضة، في تصريح للمصدر ميديا أن هذه المبادرة إيجابية، وفي مسارها الصحيح من حيث دراستها وفق القانون المنظم للعرائض والملتمسات، موضحا في الان ذاته أنهم في انتظار النتائج النهائية التي سيسفر عنها التقرير.
واسترسل عضو اللجنة بأن “عريضة الحياة” هي اول عريضة قبلت من حيث الشكل وهذه خطوة إيجابية، في اطار الديمقراطية التشاركية، التي جاء بها دستور 2011.

وأضاف المتحدث بان النتائج التي وصلت اليها المبادرة صحيحة وإيجابية، كما تم وضعها منذ الأول من طرف الاعضاء.

من جهته، نشر عمر الشرقاوي، وكيل عريضة الحياة، تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع الفيسبوك، ” نتمنى من كل قلوبنا أن يكون الرد إيجابيا لانقاد حوالي 200 الف مريض بالسرطان، مضيفا سيستجيب لتوقيعات اكثر من 40 الف موقع مسجل في الانتخابات”.

وأشار الشرقاوي في ذات التدوينة أنه ” بكل صدق نتمنى ان تكون الحكومة في مستوى اللحظة الدستورية التي أعلت من شأن الديمقراطية التشاركية، ودور المواطن في صناعة القرار العمومي”.

كما اعتبر الشرقاوي أن ” الحكومة امامها فرصة لا تعوض، لاعادة الاعتبار للدستور وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثقة في المؤسسات، غير ذلك فلن يعود هناك جدوى من الديمقراطية التشاركية”.

وكان رئيس الحكومة قد أوضح، أن هذه أول تجربة لعريضة تصل إلى مرحلة إعداد تقرير، وإعطاء رأي في شأنها، وهناك مرحلة الدراسة ومرحلة التطبيق، كما عبر عن أمله في أن تتكرر وتتنوع هذه المبادارات ليس وطنيا فقط بل كذلك على الصعيد المحلي، للتأثير الإيجابي على القرارات لصالح المواطنين.

يذكر أن “عريضة الحياة” قد أطلقت من طرف نشطاء قبل أشهر لمبادرة إحداث صندوق مكافحة السرطان، تجاوبا مع معاناة الأسر المغربية مع هذا المرض الفتاك والمنهك، ومشقة ضمان فرصة علاج لكل المصابين به..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد