انحرفت المنتخبات العربية المشاركة في العرس الإفريقي الذي يُلعب على أراضي الغابون، عن مسار التألق، حيث كانت الجولة الأولى من دور المجموعات ”مخيبة” إذ لم يحقق ممثلوا العرب في بداية مشوارهم في العرس الإفريقي ولا نتيجة إيجابية، وهو ما أثار الشكوك حول قدرتها على الذهاب بعيدا في البطولة في ظل المستويات المتواضعة التي ظهروا بها.
و استهل المنتخب الجزائري مشواره الإفريقي لحساب المجموعة الثانية ، بمواجهة منتخب زيمبابوي الذي فاجئ محاربي الصحراء بأداء فني قوي، جعله يتسيد المباراة التي كاد أن يفوز بها، لولا بروز رياض محرز نجم ليستر سيتي الذي أنقذ ماء وجه الجزائريين، بعد أن سجل هدفين حققا من خلالهما المنتخب الجزائري تعادلا بطعم الهزيمة، لتتعقد مهمة أبناء جورج ليكينس في باقي المواجهات لحساب المجموعة الثانية التي وُصفت ”بمجموعة الموت”.
من جانبه خيب المنتخب التونسي ٱمال العرب، بعد أن حصد هزيمة قاسية أمام المنتخب السنغالي بهدفين نظيفين لحساب ذات المجموعة، إذ فرض أسود التِرانغا هيمنة شبه كاملة على نسور قرطاج الذين قبِلوا هدفين خلال الشوط الأول و عجزوا عن تدارك النتيجة خلال الشوط الثاني، حيث كان التفوق الفني و التكتيكي واضحا للسنغاليين الذين تسيدوا المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، فيما تعقدت مهمة المنتخب التونسي لبلوغ الدور الثاني خاصة وأنه سيصطدم في مواجهة عربية خالصة مع المنتخب الجزائري الطامح هو الآخر لتحقيق الفوز، للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني.
وعن المجموعة الثالثة، تجرع المنتخب الوطني هزيمته الأولى في بداية مشواره في ”كان الغابون”، أمام منتخب كونغو الديمقراطية بنتيجة هدف نظيف، حيث فشلت العناصر الوطنية في استغلال العديد من الفرص التي أتيحت لها خاصة في الشوط الثاني لتدارك النتيجة، في ظل التغييرات التكتيكية التي أحدثها الناخب الوطني في العديد من المناسبات، و هو ما أثر على تركيز اللاعبين الذين أصبحوا تائهين وسط الملعب، وعجزوا عن تدليل الفارق أمام المنتخب الكونغولي الذي أغلق كل المساحات أمامهم وفرص أسلوبا دفاعيا ممنهجا للحفاظ على هدف الفوز الذي وقعه في بداية الشوط الثاني، وبهذه الخسارة دخل الفريق الوطني دوامة الحسابات الضيقة خصوصا و أن المباريات القادمة لن تكون سهلة لتحقيق التأهل إلى الدور الثاني.
وختم المنتخب المصري المواجهات العربية لحساب الدور الأول عن المجموعة الرابعة ، حيث لم يتمكن ”الفراعنة” من كسب الرهان أمام المنتخب المالي الذي كاد أن يظفر بنقاط الفوز لولا يقظة الدفاع المصري،في المقابل حاول نجم روما محمد صلاح مباغثة الدفاع المالي حيث كاد أن يفتتح التسجيل خلال الشوط الثاني عبر رأسية مركزة تصدى لها الحارس المالي بنجاح، ومن جانبه ضغط المنتخب المالي على مناطق جزاء المصريين لافتتاح حصة التسجيل، إلا أنه فشل في ذلك أمام الحضور القوي للجبهة الدفاعية للفراعنة، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي بين المنتخبين، حيث سيكون المنتخب المصري مطالبا بتحقيق الفوز أمام كل من أوغاندا و غانا للتأهل إلى الدور الثاني.