عبد الفضل: عودة نشاط المقاهي والمطاعم بعد الحجر الصحي “صعبة” ونطالب الحكومة بالتدخل لإنعاش القطاع

يستأنف أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب نشاطهم التجاري بعد توقف دام لأزيد من ثلاثة أشهر بسبب حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة “كورونا”، وذلك عقب قرار الحكومة السماح لهم بفتح محلاتهم وتقديم خدماتهم في عين المكان، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية.

ووصف محمد عبد الفضل، منسق اللجنة المشتركة لمهن المطعمة، في تصريح لـ “المصدر ميديا” استئناف النشاط في المقاهي والمقاهم بعد فترة الحجر الصحي بـ “الصعبة”، معتبرا ذلك بمثابة “ولادة جديدة مرتبط بماضي يحمل تراكما للديون والأعباء القارة من قبيل الضرائب والأكرية المستحقة”.

وأعرب عبد الفضل عن تخوفه من استخلاص الضريبة المهنية وهي ضريبة غير مرتبطة بالأرباح والمرتبطة بالقيمة العقارية، داعيا الحكومة “إلى الأخذ بعين الاعتبار أن العقار كان مقفلا طيلة مدة الحجر الصحي” (3 أشهر)، مطالبا إياها بـ “التدخل لإنعاش القطاع عبر تقديم عدد من الإعفاءات الضريبية وتخفيف نسبها كرسم المشروبات وهو رسم على رقم المعاملات وذلك بتخفيضه من 10 في المائة إلى 2 في المائة حتى تعود الحياة الطبيعية إلى شكلها المعتاد”.

ومن بين الإكراهات المرتبطة باستئناف الأنشطة التجارية للمقاهي والمطاعم، يضيف منسق اللجنة المشتركة لمهن المطعمة، تلك المرتبطة بنقص الطاقة الاستيعابية، وبالتالي “سيترتب عنه نقص في رقم المعاملات الذي لن يتجاوز هذه السنة 40 إلى 50 في المائة في أحسن الحالات، لكن مع بقاء بعض التكاليف قارة وثابتة كتكاليف الكراء”.

ودعا نفس المتحدث الحكومة إلى “التشجيع على الحفاظ على مناصب الشغل للعاملين عبر مساهمتها مع أرباب المقاهي والمطاعم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، وذلك “لمواجهة تأثير انخفاض رقم المعاملات ونقص الطاقة الاستيعابية بعد جائحة “كورونا” الذي يحتم علينا خفض عدد الأجراء وهو الأمر الذي لا نرغب في حصوله”.

وعن التدابير المرتبطة باستئناف الأنشطة التجارية، قال عبد الفضل، أن أرباب المقاهي والمطاعم “ملزمون بالتطبيق الصارم للتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات المختصة والحرص على مراقبة الحالة الصحية للعاملين والمستخدمين مع تعقيم أدوات العمل والتباعد الجسدي في الأماكن المخصصة للعمل، بالإضافة إلى التحفيز على استخدام الأواني البلاستيكية ذات الاستعمال الأوحد والتعقيم المستمر للفضاء ككل”.

وستستأنف المقاهي والمطاعم عملها بعين المكان، ابتداء من يوم الخميس المقبل، وفق الشروط التي أقرتها السلطات المعنية، وذلك باحترام التباعد الاجتماعي بين الزبائن.

وكان أرباب المقاهي والمطاعم، قد سبق لهم أن عقدوا اجتماعات مع الولاة بمجموعة من المدن، من أجل معرفة طريقة الاشتغال بعد العودة، للحد من انتشار وباء فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19)، بحيث سيتم التقيد بجميع الشروط التي تم تسطيرها في هذه الاجتماعات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد