عبد الأحد يتباحث مع عدد من الوزراء الأفارقة المكلفين بالإسكان والتنمية الحضرية

تباحث وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، بنيروبي،  مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) ميمونة شريف، تمحورت حول إنشاء مكتب لهذه الهيئة الأممية في الرباط.

وحسب ما ذكره بلاغ لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فإن هذا اللقاء الذي احتضنه مقر موئل الأمم المتحدة على هامش مشاركة الفاسي الفهري في أشغال الجمع العام السنوي ال37 لمؤسسة شلتر أفريك، وهي مؤسسة إفريقية تعنى بالسكن، تميز بالمصادقة على النسخة العربية لاتفاق المقر الخاص بفتح مكتب وطني لموئل الأمم المتحدة في المغرب، وسبل التعاون بين المملكة وهذه الهيئة الأممية، كما تناولت محادثات فاسي فهري وميمونة شريف التنظيم المشترك للمنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، المقرر عقده في الفترة بين 16 و17 أكتوبر في داكار.

وأضاف ذات البلاغ أن هذا المنتدى، الذي سيعقد تحت شعار “إفريقيا تنفذ الأجندة الحضرية الجديدة: المدن الإفريقية والاندماج الحضري”، سينظم بالاشتراك بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة التجديد الحضري والإسكان وإطار العيش في السنغال وموئل الأمم المتحدة.

وعقد الفاسي الفهري خلال مشاركته في الجمع العام السنوي ال37 لمؤسسة شلتر أفريك، محادثات مع عدد من الوزراء الأفارقة المكلفين بالإسكان والتنمية الحضرية تناولت سبل تطوير التعاون بين المملكة وبلدان القارة الإفريقية. حيث أكد الوزير دعم المغرب لمؤسسة شلتر أفريكا من أجل تجسيد الأهداف التي سطرتها، والرامية إلى مواكبة ومساعدة بلدان القارة الإفريقية في مسعى الحصول على منتوجات مالية بهدف توفير سكن ميسور التكلفة للمواطنين.

وأشاد المسؤول المغربي بالجهود التي تبذلها شلتر أفريكا من أجل تقويم وضعيتها، والتي تم تقديم استراتيجيتها الجديدة خلال الجمع العام الاستثنائي الأخير الذي عقد في شهر نونبر الماضي بالمغرب، حيث أبر، فاسي فهري، الجهود والتدابير المتخذة في هذا المجال والتي مكنت المغرب من تحقيق تقدم مهم في مجال تكثيف وتنويع العرض في قطاع السكن ومحاربة مختلف أشكال السكن العشوائي.

وأكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن المملكة المغربية مستعدة لتقاسم خبرتها في مجال السكن مع كافة البلدان الإفريقية، موضحا أن طلب المغرب لاحتضان الجمع العام السنوي ال38 لشلتر أفريكا سنة 2019 يعكس التزام المملكة بالعمل من أجل تنمية بلدان القارة الإفريقية.

وقال فاسي فهري أنه علاوة على تعبئة الاعتمادات المالية وتمويل حلول في مجال السكن، ينبغي لشلتر أفريكا أن تقدم المساعدة للبلدان الأعضاء وتواكب مجهوداتها وتتقاسم معها الممارسات الفضلى.

يشار إلى أن أشغال الجمع العام لمؤسسة شلتر أفريكا، التي تضم من بين المساهمين فيها 44 بلدا عضوا من بينها المغرب، والبنك الإفريقي للتنمية والشركة الإفريقية لإعادة التأمين، تمحورت حول عدة نقاط من ضمنها دراسة محضر الجمع العام السنوي ال36 والمصادقة عليه ، والمصادقة على محضر الجمع العام الاستثنائي الذي انعقد بالرباط سنة 2017، وبحث التوصيات المنبثقة عنه والتقارير المالية إضافة إلى انتخاب المسؤولين الإداريين بمؤسسة شلتر أفريكا وتعيين مندوب الحسابات.