ظروف عمل الأطباء المقيمين بطنجة تخرجهم إلى الاحتجاج

أعلن مكتب الأطباء المقيمين بطنجة عن خوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية ابتداء من الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى إضراب لمدة 24 ساعة، يشمل جميع المصالح الاستشفائية ما عدا الإنعاش والمستعجلات يوم 3 فبراير المقبل، مع حمل الشارات السوداء ابتداء من اليوم الاثنين، وذلك احتجاجا على الظروف التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة.

وأعرب مكتب الأطباء المقيمين بطنجة، في بلاغ له عن استنكاره لما وصفه بالظروف الكارثية التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة، نظرا لغياب أبسط الشروط العلمية والإنسانية للممارسة الطبية، وهو ما اعتبروه يهدد بشكل خطير سلامة المرضى، ويصعب من إمكانية حصولهم على رعاية تحفظ كرامتهم.

وأوضح ذات البلاغ أن تكوين الأطباء الاختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية والجراحية يمر في ظروف لا علمية بسبب التأخر غير المبرر في افتتاح المستشفى الجامعي لطنجة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في تكوين الأطباء المقيمين، محملا المسؤولية الكاملة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي على ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم التجاوب مع المطالب المشروعة.

وطالب المكتب المذكور بافتتاح المستشفى الجامعي، على اعتبار أن مستشفيات طنجة لا تتوفر على مصالح استشفائية متخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير لطلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، والذي يتجاوز في المجموع 1200 طبيب وطبيبة.

وأشار المصدر ذاته إلى محدودية القدرة الاستيعابية التي لا تلبي حاجيات الساكنة، حيث يجد معظم المرضى أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى القطاع الخاص أو السفر إلى العاصمة من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ما يزيد الضغط على المرضى وأسرهم، علاوة على النقص الحاد في الأدوية والأدوات الطبية الضرورية وانعدام الشعور بالأمن داخل المستشفيات وتوالي الاعتداءات على الأطقم الطبية والتمريضية على حد سواء.

وأوضح مكتب الأطباء المقيمين بطنجة أن الحل الوحيد لتجاوز حالة الاحتقان التي تعيشها هذه الفئة يتمثل بتواجدها في مكانها الطبيعي، وهو المستشفى الجامعي، لافتا إلى أن وقفات احتجاجية نظمها الأطباء المقيمون بمعية طلبة الطب بطنج لم تلق التجاوب المطلوب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد