كشف الطبيب د. الطيب حمضي، الطبيب والباحث المتخصص في السياسات والنظم الصحية، أن شروع المغرب في تلقيح 5 مليون مغربي ابتداء من دجنبر المقبل ب 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني، لن يوقف تفشي الوباء، وأنه أمامنا شهور لإكتساب “مناعة القطيع”.
واكد الطبيب في تصريح للمصدر ميديا، أن “الأسابيع المقبلة ستكون قاسية علينا وبائيا وبالوفيات للأسف، حتى وان شرعنا في التلقيح في دجنبر ووصلت دفعات أخرى من اللقاح نفسه او لقاحات أخرى الامر يتطلب عدة شهور للحصول لتلقيح عدد كبير من الناس حتى نتمكن من تطعيم نسبة مهمة من المغاربة تضمن ما يسمى بمناعة القطيع او المناعة الجماعية، أي المناعة الجماعية التي تحمي الناس الذين تم تلقيحههم، او حتى الدين لم يتم تلقيحهم لسبب ما، لذلك علينا مواصلة احترام الإجراءات الإحترازية لعدة اشهر أخرى احتراما تاما ، على الاقل حتى منتصف يونيو المقبل”.
وأضاف حمضي أن اللقاح الذي تطوره شركة “سينوفارم” الصينية استعمل بشكل واسع في الصين والامارات والأرجنتين كتلقيح وليس فقط كدراسات سريرية، واثبت نجاعته حيت لم يتم تسجيل أي مضاعفات مهمة بسبب حقن اللقاح خلال الدراسات السريرية التي أجريت على عدد من المتطوعين سواء في المغرب أو في الدول الأخرى المشاركة في هده التجارب، ما عدا بعض حالات ارتفاع الحرارة البسيطة او آلام على مستوى مكان الحقنة وهي أمور متوقعة ومقبولة”.
وينتظر ان يشرع المغرب في حملة تلقيح 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني”كورونافاك”، ضمن حملة ستشمل كافة تراب المملكة، بعد أن سجلت اللجنة العلمية المكلفة بتتبع تجارب اللقاح عدم ظهور أي أعراض جانبية خطيرة أو قوية على المغاربة المتطوعين الذين شاركوا في التجارب السريرية.
وينتظر ان يتم الاستعانة بالمستشفيات والمراكز الصحية خلال حملة التلقيح، وليس من المستبعد اللجوء إلى الفضاءات الرياضية والقاعات المغطاة، وذلك بعد تجهيزها لهذا الغرض.