شنق طالب لجوء سوداني في إسرائيل نفسه الأسبوع الماضي، قبيل ترحيله، تنفيذا لقرار الحكومة، بعد أن قضى في البلاد 8 سنوات، بحسب صحيفة هآرتس.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لها اليوم الأربعاء، إن الشاب السوداني المعروف باسم (وادجونجا) قرر أن ينهي حياته، لأنه “وجد الطريق أمامه مسدودا، فهو لم يستطع أن يبني حياة في إسرائيل، كما لم يكن خيار العودة إلى السودان متاحًا”.
وقد هاجر “وادجونجا” البالغ من العمر (27 عامًا) واسمه الحقيقي (عبد الله ابراهيم اسحق أحمد) إلى إسرائيل في عام 2010، بعدما قتل والده وفرّت عائلته في عام 2003، إثر اقتحام ميليشا “الجنجويد” لقريته القريبة من ولاية دارفور غربي السودان، بحسب الصحيفة.
وتضيف هآرتس: ” العودة إلى أفريقيا محفوفة بالمخاطر، فإسرائيل تعيد اللاجئين إلى أوغندا ورواندا، والعودة إلى هذه المناطق محفوفة بالمخاطر، فالعديد من الشبان الذي حاولوا العودة تعرضوا للغرق أو للقتل والسرقة، لذا فمعظم اللاجئين لا يعتبرون خيار العودة متاحا”.
ونوهت إلى أن “وادجونجا” عندما جاء إلى إسرائيل عمل في مدينة نتانيا (شمالا) بشكل غير قانوني، لكنه اعتقل في عام 2012 من قبل الشرطة لمدة عامين، حيث أفرج عنه في عام 2014.
بعد ذلك، حسب الصحيفة حاول “وادجونجا” أن يحصل على تصريح عمل في إسرائيل لكنه لم يستطع، وبقي يعمل في وظائف “غير هادفة”، ففقد الرغبة في الحياة.
وتقول هآرتس إن هناك نحو 37.700 طالب لجوء أفريقي حالتهم تشبه حالة “وادجونجا”.
ونوهت إلى أن “وادجونجا” كان محبوبًا في المجتمع الذي يعيش فيه، وكان ناشطًا في موضوع جلب سكان في قريته بالسودان إلى إسرائيل.
والشهر الماضي، ذكرت صحيفة “هآرتس” إن وزارة الداخلية وسلطة الهجرة والحدود، بدأتا التحضير لترحيل طالبي اللجوء “بناء على أوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية أريه درعي ووزير الأمن الداخلي جلعاد اردان”.
ولفتت إلى وجود 27 ألف طالب لجوء من أريتريا و7500 من السودان و2500 من دول إفريقية مختلفة، فضلا عن 5 آلاف طفل ولدوا في إسرائيل لآباء من طالبي اللجوء.