طارق القادري: “الحكومة لم تستوعب بعد حجم الازمة الخانقة التي اصابت قطاع السياحة”

قال النائب طارق القادري في تعقيبه على جواب الحكومة حول وضعية عمال الصناعة التقليدية والسياحة والقطاعات المرتبطة بها، إن “الحكومة الى غاية اليوم، لم تستوعب بعد حجم الازمة الخانقة التي اصابت قطاع السياحة ومعها كل القطاعات المرتبطة بها ، لاسيما على عمال الفنادق والمطاعم والمقاهي ومموني الحفلات والمنتجعات الترفيهية والسياحية والصناعة التقليدية وأصحاب البزارات، والدليل على ذلك طريقة تدبيركم لهذه المرحلة التي تجاوزت 14 شهر وهو زمن في تقديرنا كان كافيا أمامكم لتكييف خططكم وبرامجكم وتطويعها للتخفيف من آثارها خاصة على الشغيلة المرتبطة بها والتي اصبحت بكل اسف تتسع وتزداد فقرا وهشاشة بعد السكتة التي اصابت القطاع الذي تراجعت مداخيله خلال الأشهر الأخيرة من السنة الجارية ب 65 %، لتنخفض بذلك القيمة المضافة لهذا القطاع بأكثر من 60 %”.

وأضاف البرلماني في كلمته: “صحيح ان بلادنا ولله الحمد قد نجحت في محاصرة انتشار الجائحة، وفي رسم صورة جميلة عن التضامن المجتمعي، وفي إطلاق حملة تلقيح وطنية رائدة ومجانية بفضل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة حفظه الله، لكننا اليوم أمام جائحة متقلبة قد تعمر طويلا لاقدر الله، لذلك كنا ننتظر ان تساير الحكومة هذه التقلبات، وأن تبدع لتحقيق معادلة التوازن بين محاصرة الجائحة وانعاش الاقتصاد والحفاظ على مناصب الشغل، بدل اللجوء الدائم لقرار الاغلاق المتكرر باعتباره أسهل الحلول بالنسبة لكم، وأقساها بالنسبة للمواطن نفسيا واجتماعيا وماديا”.

وذكَر المتحدث بالوضعية الاجتماعية والمادية المزرية التي يعيشها 3 ملايين من الصناع التقليديون ومن خلالهم أسرهم، مؤكدا أن “هذه الفئة التي بنت الاقتصاد الاجتماعي الوطني كانت دائما تأكل من عرق جبينها، ولم تعش يوما على منة أو دعم أو قفة أو قروض تفضيلية أو ريع، ولم تطلبها، بل لأنكم وبقرارات الاغلاق العشوائية وغير المفهومة أحيانا تحرمونها حتى من حقها في الكفاح والعمل المضني لكسب قوت حلال، أم أنكم نسيتم أن ملايين الصناع التقليديون لا دخل لهم الا ما تنتجه سواعدهم وعرق جبينهم”.

istiqlal
istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد