عاشت صيدليتان جحيم الإحتجاز بعدما أجهضت الشّرطة البلجيكية مسارَ رحْلتيهما بمطار بروكسيل الدولي بسبب الفيزا “شنغن”.
وحسب ما كشفت مصادر جد مطلعة للمصدر ميديا، فإن الرحلة العادية التي نقلت الصيدليتان من أرضِ الوطن إلى مطارِ “زافنتم” البلجيكي، تحوّلت بسببِ إجْراءات أمنية وصفت بـ”الغريبة”، إلى كابوس بعد إقدام سلطات مطار بروكسيل الدولي، على إحتجاز السيدتان لـ3 أيام بمركز للاجئين، بسبب “الفيزا شنغن”.
وأضافت ذات المصادر، أن السيدتان عاشتا 3 أيام من العذاب النفسي داخلَ مركزٍ مُغلقٍ بعدما رفضت السلطات البلجيكية تمكينهما من شراء تذكرة للرجوع على الرغم من أنهما أدليتا بتوفرهما على المال الكافي لشراء التذكرة، وأنهما دخلتا البلاد بحسن نية، وجهل لإجراءات المنع التي تمنع الأشخاص حاملي مثل هذه الإقامات من الهبوط إلا في البلد المانح للإقامة.
الصيدليتان المغربيتان ليست الحالة الأولى، التي تعرضت للإحتجاز والمنع من دخول التراب البلجيكي، فقد قضتْ طالبة مغربية تبلغ من العمر 19 سنة، ساعاتٍ من العذابِ النّفسي داخلَ مركزٍ مُغلقٍ بعدما أجهضت الشّرطة البلجيكية مسارَ رحْلتها إلى فرنسا حيث تُتابعُ دراستها في العلوم السياسية.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام بلجيكية، فإن الطالبة المغربية التي تُتابعُ دراسَتها في جامعة ليل 2 حزمتْ حقائبها مقررةً العودة إلى فرنسا بعدَ عطلة ثلاثة أيام قضتها مع عائلتها، ونظرًا لعدم وجودِ رحلات جوية مباشرة بين الدار البيضاء وليل (شمالِ فرنسا)، اختارتْ رانيا رحلة جوية إلى بروكسيل قبل العودة إلى شمال فرنسا”.
وأضافت جريدة “Le soir” البلجيكية أنَّه “عندما وصلت الطالبة المغربية إلى مطار بروكسيل الدولي في حَوالي الساعة الخامسة مساءً، قدّمت تصريحَ إقامتها الفرنسي للسلطات البلجيكية، وبحكمِ أنَّ الفتاة المغربية لمْ تكنْ تعرفُ أنَّه يمنعُ على الأشخاص حاملي مثل هذه الإقامات الهبوط إلا في فرنسا، تمَّ استجوابها ووضعها في مكانٍ معزولٍ من قبل شرطة المطار”.
كما تعرض ثلاث فنانين مغاربة، للمنع من دخول التراب الهولندي، بعد ان قررت سلطات مطار “ايندهوفن” إجهاض مسار رحلتهم للمشاركة في إحدى منافسات الرقص العالمية المخصصة للرقص “hip hop”.
وحسب ما افادت مصادر إعلامية، فإن الفنانين الذين ينتمون إلى أحد فرق رقص “الهبهوب” صرخوا في وجه المستجوبين لهم أثناء الإحتجاز “نحن لسنا مجرمين، نحن فنانين”، بعد ان تفاجؤوا بقرار المنع بدعوى أن تصاريح الإقامة صالحة فقط في البلد الذي صدرت فيه.
إلا ان السؤال ضمن حالات المنع هاته، أين كانت السلطات التي سمحت لهؤلاء بركوب طائراتها؟ في الوقت الذي تعترف فيه بأن هناك مشكلا حقيقيا يتعلق بتصاريح الإقامة الصالحة فقط في البلد الذي صدرت فيه.
يذكر ان شنغن أو شنجن، هى اتفاقية أوروبية موقعة بين 27 دولة من دول أوروبا، الغرض منها تسهيل الدخول و الخروج على مواطني هذه الدول بدون تأشيرة مسبقة لأغراض متعددة كـ السياحة و العمل و الدراسة و السفر بشكل عام، بالإضافة إلى تسهيل حركة التجارة بين دول منطقة شنغن الموقعة على الاتفاقية.