صحيفة إسبانية تصف الصويرة بـ”جوهرة” حقيقية على ساحل المحيط الأطلسي للمغرب

أكد الموقع الإلكتروني للصحيفة الإسبانية “سينكو دياس” أن مدينة الصويرة تعتبر جوهرة حقيقية في الساحل الأطلسي للمغرب وتجسد جمالا متفردا بتاريخها الغني و المتنوع.

فهذه المدينة الساحلية تتميز بتراثها التاريخي والثقافي المتنوع والأصيل وهندستها المعمارية المتفردة ومناخها المعتدل على مدار السنة، مما يجعلها قبلة لعشاق البحر الذين يتوافدون على سواحلها.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن ” الفينيقيين، واليونانيين والقرطاجيين، والرومان تعايشوا في الصويرة قبل أن يتم احتلالها في القرن السادس عشر من قبل البرتغاليين “موغادور “

وأشارت إلى أن تأسيس مدينة الصويرة لم يرى النور سوى في بداية القرن ال18 تحت حكم السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله الذي أطلق عملية بنائها في 1760 وجعلها تجربة متفردة من خلال تكليف مهندسين مشهورين بتشييد مدينة تتكيف مع حاجيات التجار الأجانب .

وهكذا أصبحت الصويرة في النصف الأول من القرن ال19 اهم ميناء تجاري في المغرب ، ولكن أيضا مدينة متعددة الثقافات والفن ، حسب (سينكو دياس) .

وجاء في الموقع الإلكتروني الإسباني أن اقتصاد المدينة يرتكز أساسا على الصيد البحري والصناعة التقليدية ثم السياحة التي باتت تشكل في السنوات الأخيرة مصدرا مهما للمداخيل.

كما أن المدينة التي تم تصنيفها منذ 2001 كتراث عالمي من قبل اليونيسكو، يتزايد عدد الوافدين عليها من عشاق الرياضات البحرية .

وبعيدا عن صخب المدن المغربية الكبرى، تتيح الصويرة للزوار إطارا مثاليا للاختلاط بالسكان المحليين لاكتشاف أسواقها وتجارها وصناعتها التقليدية ومتاحفها و أروقتها الفنية .

المغرب هو وجهة للسينما و الصويرة بالخصوص هي مدينة تم اختيارها منذ زمن طويل من قبل العديد من المخرجين الأجانب لتصوير أفلامهم، فقد قام أورسون ويلس بتصوير ما بين 1949 و 1952 في موغادور العتيقة فيلمه أوطيلو مستفيدا من الديكور الأصيل، حسب الصحيفة.

وتحتضن مدينة الصويرة في كل سنة ، في شهر يونيو، مهرجان كناوة و موسيقى العالم، الذي يهدف إلى الحفاظ على إشعاع الموسيقى والثقافة الكناوية بالمغرب و في العالم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد