صحف عالمية: المغرب يتقدم بفضل حزم ورؤية ملكية واضحة

تزامنا مع الذكرى العشرين لعيد العرش، ألقت عدد من الصحف العالمية والعربية الضوء على وضع المغرب بعد 20 سنة من حكم الملك “محمد السادس”.

وأفادت “لومند” ان عكس ما يراه البعض فالملك المغربي يقود السلطة التنفيذية في المملكة بكل حزم من أي وقت مضى فالمغرب شهد تحولا وحداثة منذ تولي الملك “محمد السادس” العرش.

وأوضحت اليومية الفرنسية ان أكثر المنتقدين للمملكة يعترفون ان المغرب يلعب دور الضامن للاستقرار في المنطقة ففي الشرق تعيش الجزائر اضطرابا سياسيا وتونس تمر بمرحلة تكريس الديمقراطية اما في الجنوب فتشهد منطقة الساحل الافريقي تواجدا للجماعات الجهادية.

ونشرت صحيفة (لوبينيون) الفرنسية، بدورها مقالا أكدت ضمنه أن المغرب أصبح في ظرف عشرين سنة أول قطب صناعي ومينائي بإفريقيا، يربط القارة ببقية العالم، مبرزة أن الإقلاع الذي شهده قطاع السيارات والطيران، خلال العشرين سنة الماضية، أحدث تحولا عميقا في بنية الصادرات المغربية التي كانت تعتمد أساسا على الفوسفاط (75 في المائة من الاحتياطي العالمي)، والمنتجات الفلاحية والنسيج، مشيرة إلى أن قطاع صناعة السيارات أضحى سنة 2018 أول مصدر للعملة الصعبة (6،5 مليار أورو).
وتابعت الصحيفة أن المغرب التحق أيضا بالبلدان الخمس الأوائل المصدرة للسيارات نحو الاتحاد الأوروبي (283 614 عربة، 7،8 في المائة من واردات الاتحاد الأوروبي)، وراء تركيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وأبرزت الصحيفة ذاتها أن المملكة استطاعت من خلال ذلك استقطاب مصنعين أوروبيين كبار مثل (رونو) و(بي . اس . أ)، فضلا عن نحو 200 مجهز عالمي لمكونات السيارات، كما حققت قفزة كبيرة في مجال صناعة الطيران، حيث أصبحت تصدر نحو 1،5 مليار أورو، من مكونات الطائرات أي 5،6 في المائة من مجموع الصادرات، وهو ما يجعل البلاد اول مصدر افريقي في هذا المجال.

وفي ذات السياق، أكدت صحيفة “دويتشه فيله” من خلال مقال لها عنونته بـ:”المغرب ـ مطبات في طريق التحول إلى قوة اقتصادية صاعدة”، أن المغرب “تمكن، خلال العقدين الماضيين، من مضاعفة ناتجه الإجمالي من 41.6 مليار دولار عام 1999 إلى 121.4 مليار عام 2019 ليصبح بذلك القوة الاقتصادية الخامسة في إفريقيا. كما تحول إلى واحدة من أكثر الدول جذباً للاستثمار في القارة السمراء”.

وأستدلت الصحيفة بمجموعة من الأوراش التي غيرت وجه المغرب، أبرزها “ميناء طنجة المتوسط” الذي أُطلق في فبراير 2003 عند مدخل مضيق جبل طارق، مشروع وضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في النقل البحري، وجعله يملك أكبر ميناء إفريقي من حيث عدد الحاويات والأول في البحر المتوسط من حيث الطاقة الاستيعابية، وإطلاق أول قطار فائق السرعة في القارة والعالم العربي (البراق)، يربط بين طنجة والدار البيضاء. كما دُشنت أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم قرب مدينة ورززات، وبناء شبكة واسعة للطرق السريعة تربط بين 70 بالمئة من المدن المغربية، فضلاً عن خطوط ترامواي حديثة في كل من الدار البيضاء والرباط.

وعلى المستوى الصناعي، تضيف “دويتشه فيله”، تحول المغرب لمحطة دولية لصناعة السيارات وقطاع غيار الطائرات. وتأمل السلطات في غضون سنوات في إنتاج مليون سيارة سنوياً، وقد تمكنت البلاد فعلاً من تجاوز جنوب إفريقيا لتصبح أول منتج للسيارات في القارة. كما يطمح المغرب إلى رفع صادراته في هذا القطاع إلى 10 مليارات دولار في أفق عام 2022.

وأشارة الصحيفة إلى الطفرة النوعية التي شهدها مورد تقليدي للعملة الصعبة ويتعلق الأمر بالأسمدة والصناعات الفوسفاتية بشكل عام حيث بلغت حجم الصادرات حوالي 4.5 مليار دولار.

كما اوضحت صحيفة (الأنباء) الكويتية، في عددها اليوم الاثنين، أن منجزات 20 عاما للنهوض بالحقل الديني في المغرب جسدت بحق أبعاد “إمارة المؤمنين في أبهى مظاهرها”.

وتناولت الصحيفة، الواسعة الانتشار، في مقال مستفيض على امتداد صفحة كاملة، تحت  عنوان “الملك محمد السادس..20 عاما من المنجزات بالحقل الديني”، أهم مميزات تدبير الحقل الديني على عهد الملك محمد السادس، وما حفلت به عشرون عاما من حكم جلالته من منجزات استهدفت النهوض بالشأن الديني وإعادة هيكلة تدبيره سواء من خلال إحداث مجموعة من المؤسسات أو تجديد بعضها وإعادة تنظيمها، مسجلة أن هذه المنجزات كانت جميعها “نابعة من إيمان جلالته العميق بما يتحمله من مسؤولية شرعية كبرى كأمير للمؤمنين”، وجاءت “لتترجم حقيقة تجسيد إمارة المؤمنين في أبهى مظاهرها”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد