وجه صحافيو جريدة المنعطف رسالة مفتوحة إلى الرأي العام الوطني وكل المناضلين في جبهة القوى الديموقراطية وكافة الهيئات الحقوقية، يستنكرون فيها الوضع الحالي الذي آلوا إليه، كما طالبوا من الصحافيين والحقوقيين وهيئات المجتمع المدني مؤازرتهم من أجل الحصول على حقوقهم.
وتقول الرسالة: “نحن صحاف يو وعاملو جريدة المنعطف، المضربون عن العمل منذ منتصف ابريل الماضي، وعددنا 9 من اصل 16، نعلن ما يلي:
– استهجاننا للمناورات البئيسة التي يقدم عليها مسير جريدة المنعطف السيد مصطفى بنعلي، ومحاولاته الزج بمطالبنا الإجتماعية المشروعة في معركة سياسوية فارغة من أي مصداقية.
ـ نؤكد للرأي العام، إصرارنا على متابعة معركتنا النضالية بشتى الطرق، إلى أن نتحصل على رواتبنا التي يريد المسير، السيد مصطفى بنعلي أن يلتف عليها ظلما وعدوانا، وعددها 16 شهرا بالتمام والكمال.
– ندعو كافة الزملاء الصحافيين، والحقوقيين وهيئات المجتمع المدني الى مؤازرتنا في هذه المعركة النضالية التي نخوضها من اجل حقوقنا المشروعة.
ـ نستنكر المغالطات التي يبثها السيد بنعلي عبر بعض وسائل الإعلام، والتي يقول فيها إن مشاكل المنعطف توجد خلفها جماعة من الحزب، ونؤكد أن ذلك محض إفتراء، و هو محاول يائسة للالتفاف على حقوقنا و حقوق أبنائنا المشروعة.
– نعلن تسطيرنا لبرنامج نضالي مكثف، تتخلله وقفات احتجاجية واعتصامات في مواقع مختلفة، بما فيها ساحة البريد قبالة البرلمان”.
وتضيف الرسالة: “نعلن أن حقيقة أزمة المنعطف أصبحت اكبر من أن تحجب بإدعاءات مغرضة ولا أساس لها من الصحة، ونقول لكل من سولت له نفسه الامارة بالسوء في ضرب حقوق العاملين المضربين، أن الكل يعرف حقيقة الأزمة في جريدة المنعطف، وزارة، نقابة، مجلس وطني، سلطات محلية…رأي عام…وعليه نقول نحن الصحافيون والعاملون الذين رفضوا العمل بنظام السخرة الذي يريد أن يكرسه السيد بنعلي منذ مجيئه على رأس الجريدة اكبر من أن يحركنا أحد، فنحن نطالب بحقوقنا المشروعة.
ـ نطالب وزارة الثقافة والاتصال بمساءلة المسير السيد مصطفى بنعلي عن مصير الدعم الذي تحصل عليه لعدة مرات، ولم يؤد منه ولا فلسا للصحافيين او المطابع التي كانت تطبع الجريدة، أو مستحقات الضمان الاجتماعي.
– نستنكر توقيع مواد باسم هيئة التحرير، وواقع الحال اننا متوقفون عن العمل بسبب إضراب نخوضه منذ منتصف ابريل الماضي، لان المسير تقاعس عن أداء الأجور لقرابة عام ونصف، ومستحقات الضمان الاجتماعي لأكثر من ثلاث سنوات.
هذه كلها خروقات وأخطاء جسيمة اخرى، تترتب عليها متابعات قانونية، و تضر كثيرا بسمعة الجريدة وتاريخها المشرف في الساحة الإعلامية الوطنية، لهذا ندعو جميع الفاعلين في الحقل الإعلامي ومعهم الشرفاء من مناضلي الحزب التدخل من اجل وضع حد لهذا العبث و الاستهتار والتدليس الذي يمارسه السيد المسير، ومن معه ممن وقعت بين أيديهم هذه الجريدة.”
وقالت الرسالة ” وختاما نؤكد أن ما دفعنا إلى كتابة هذه الرسالة، هو الإصرار على المطالبة بحقوقنا، وغيرتنا على جريدة المنعطف، هذا الإرث الغني الذي تركه المرحوم التهامي الخياري في أيادي لم تقدر قيمته، فأعدمت فيه المشروع الإعلامي، والرسالة التي من اجلها جاءت في تسعينيات القرن الماضي بعزيمة وإرادة ثلة من المناضلين الشرفاء والغيورين على البلد، كان أولهم المؤسس المرحوم التهامي الخياري، وقعت في أيادي لا يهمها شيء من هذا، فحولتها إلى مجرد أداة للاسترزاق والبحث عن الريع من خلال الدعم الذي تمنحه الدولة للصحافة الورقية، والإشهار والإعلانات، ليحولوه إلى جيوبهم، لا ينفقون منه فلسا واحدا على الجريدة، لا المطبعة، ولا مستحقات الضمان الاجتماعي. ولا حتى أجور الموظفين، فتراكمت الديون، ونتحدى المسير السيد بنعلي، أن يثبت العكس، فزيارات المفوضين القضائيين الذين يزورونه يوميا ليسلموه استدعاءات، أصبحت أكثر من زيارات المناضلين.هذا الواقع الموجع، دفعنا، انطلاقا من غيرتنا على هذا المنبر الذي قضينا به جزءا لا يستهان به من العمر، الى دق ناقوس الخطر عبر توجيه هذه الرسالة الى عموم مناضلي الحزب، لوضع من لا يعرف منهم ، في الصورة الحقيقية للجريدة”.