كشفت القناة الثانية الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، بعد 64 عاما كيف عمل رجال الموساد شلومو حفيليو على ترحيل اليهود المغاربة إلى إسرائيل.
وسردت القناة ولأول مرة كيف أجرى الموساد حملة عسكرية سرية لإقامة خلايا استخباراتية كثيرة في أنحاء شمال إفريقيا، وشكلت خلايا الاستخبارات الصغيرة التي نشطت في بضع دول حلقات الوصل بين تل أبيب والدار البيضاء وثماني مراكز أخرى في شمال إفريقيا وقد أرسِلت أسلحة وذخيرة لأعضاء الخلايا السرية.

وتابعت القناة سرد رواية عمل الموصاد على ترحيل اليهود نحو إسرائيل، ففي عام 1956، وبعد أن أغلِقت الوكالة اليهودية بالمغرب وحُظرت الهجرة إلى إسرائيل، وتم رفض إصدار جوازات سفر وتصاريح تنقل لليهود، بدأت خلايا الموساد التي تنشط في المنطقة بالاستعداد لهجرة اليهود السرية إلى إسرائيل، حيث بحث أفراد الخلية عن اليهود الذين كانوا معنيين بالهجرة إلى إسرائيل في كل أنحاء المغرب، وزوّروا جوازات سفر من أجلهم وهربوهم إلى إسرائيل بالسفن، حيث جرى جزء من هذه النشاطات بالتعاون مع السلطات الإسبانية التي صادقت على العبور في أراضيها.

في عام 1961، وفي ظروف خاصة اتفقت إسرائيل مع المغرب وسُمح لليهود بمغادرة البلاد، وبذلك عملت هذه الخلايا طيلة تسع سنوات وساعدت على هجرة نحو 30 ألف يهودي سرا عبر البحر واليابسة.
توفي شلومو حفيليو في شهر ماي من هذا العام، عن عمر يناهز 96 عاما بعد أن كان مسؤولا عن نقل عشرات آلاف اليهود إلى إسرائيل من الدول العربيّة.