شكوى قضائية ضد الإعلامي السعودي “الشمري” بتهمة السب والقدف والاهانة لشعب

قرر الأستاذ عزالدين فدني المحامي بهيئة خريبكة رفع شكاية مفتوحة ضد الإعلامي السعودي “فهد الشمري” الذي أهان الشعب المغربي ومؤسساته، بتهمة السب والقدف والاهانة لشعب ومؤسسات عمومية والتحريض على ارتكاب جناية.

وأكد فدني في شكايته التي رفعها إلى رئيس النيابة العامة لدى السلطة القضائية، أنه “بكل اعتبار وتقدير، وبعد التشاور مع السيد نقيب هيئة المحامين بخريبكة ،في إطار الأعراف والتقاليد المهنية ،والموافقة على ذلك، ومن منطلق وطنيتنا ومغربيتنا وكوننا أحد ضحايا هذه الجريمة التي طال ضررها المعنوي والاعتباري الشعب المغربي برمته، أتشرف بأن أتقدم لسيادتكم بشكاية ضد المشتكى به أعلاه”.

وعدد المحامي أسباب ووقائع رفع الشكاية، قائلا: “فكما يعلم الجمبع فقد تعددت الإهانات للشعب المغربي ولمؤسساته،عبر شبكة ومواقع التواصل الاجتماعي ، وتكررت من طرف بعض العرب وخاصة من السعوديين،-لا يساورنا شك انهم مدفوعبن بخلفيات سياسية، بسبب مواقف المغرب من بعض القضابا المعارضة لتوجهات السعودية – دون أن يتخد في حق المعتدين من أمثال المشتكى به ، أي إجراء قضائي، وطني أو دولي،من طرف الجهات القضائية وخاصة على مستوى النيابة العامة التي تملك سلطة تحريك الدعوى العمومية، رغم أن هذه الأفعال تكتسي صبغة إجرامية. ويتم التغاضي عنها من طرف السلطات المغربية ،ربما،مراعاة للعلاقات الأخوية والسياسية والاقتصادية التي تجمعنا ببعض الأخوة العرب سواء على مستوى شعوبها أو حكامها،إضافة الى ماعرف عن المغاربة من تسامح وتجاوز لبعض الأفعال والاقوال الصبيانية .إلا أن هذا الموقف النبيل للمغرب استغلته الوجوه الاجرامية المعتادة أو الجديدة وشجعتهم على التمادي في ارتكاب جرائم مماثلة”.

وأضاف فدني، “وفي هذا الإطار خرج خلال هذه الأيام عبر شبكة التواصل تسجيل مصور ( فيديو) تم تداولة لأحد السعوديين ،المشتكى به، يقال أنه إعلامي ، يوجه سيلا من الاتهامات الدنيئة والإساءة لكل المغاربة دون استتناء، تحط من كرامتهم وشرفهم واعتبارهم . قائلا أننا من بلدان الطرابيش وأن المغرب يجلب السياح ليتبولوا على المغاربة … ويصدر النساء للعمل في مجال البغاء وأن أغلب الإيرادات والتحويلات إلى المغرب تأتي من هذا المصدر…وأن الاقتصاد يعتمد عليه مضيفا بأن المغاربة في الداخل يقدموا بناتهم للرقص للسياح لنفس الغاية مطالبا من الشعب التخلص من هذا الوضع . وهو ماأثارسخطا واستنكارا وتنديدا وغضبا عارما تم التعبير عنه بنفس الشبكة ليس فقط على المستوى الوطني بل والدولي وخاصة العربي”.

وتابع المحامي بهيئة خريبكة، “وللتذكير فالمشتكى به اعتاد على هذا النوع من الجرائم ضد مجموعة من الدول حسب ما تتبثه بعض الفيدهوات على موقع يوتوب. .
وطبعا نحن ومن منطلق وطنيتننا المغربية وغيرتنا عليها وعلى وطننا وعلى سمعته وكرامة شعبه ومؤسساته ،فقد بادرنا إلى تقديم هذه الشكاية لسيادتكم ضد المشتكى به أعلاه لتحريك المساطر المعمول بها داخليا وعربيا ودوليا لمسائلته ومحاسبتة ليس فقط على جريمته الأخيرة بل عليها جميعا”.

وأوضح فدني، أنه “لأجل كل ذلك، وبناء على القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر وما يضمنه من عقوبات على القدف والسب للأشخاص والهيئات، وعلى أحكام القانون الجنائي وخاصة في مواده المتعلقة بإهانة الأشخاص الداتيين والمعنويين بما فيها المؤسسات العمومية والتحريض على ارتكاب جرائم تمس بالأمن الداخلي، وبناء على الاتفاقية المبرمة بين وزارة الداخلية للمملكة المغربية ووزارة الداخلية للمملكة العربية السعودية بتاريخ 1402/3/15 ه الموافق ل1982/1/10 م المنشورة بالجريدة الريمية عدد 6032 بتاريخ 29ربيع الآخر 1433 الموافق ل 22مارس 2012 وخاصة المادتين السادسة والسابعة منها اللنان تسمحان للطرفبن التعاون في مجال مكافحة الجريمة وذلك بتبادل المعلومات المتعلقة بالجرائم المخلة بأمن البلدين والبحث عن المجرمبن وتبادلهم وتوقيفهم وتسليمهم .وتنص الثانية (7) على تبادل الطرفان والمعلومات والخبرات التي تسهم في تطوير سبل مكافحة الجريمة، وبناء اتفاقية التعاون القضائي الموقعة بين اابلدين بتاريخ 2006/6/12 المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 2014/8/11 عدد 6332 .وخاصة المادة 14 منها، وبناء على الاتفاقية العربية للتعاون القضائي الموقعة بالرياض التي وافق عليها مجلس وزراء العدل العرب بموجب قراره رقم (1) المؤرخ 6/4/1983 في دورة انعقـاده العادي الأولى. ووقع عليها بتاريخ 6/4/1983 من قبل جميع الدول الأعضاء عدا كل من (جمهورية مصر العربية – جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية). والتي دخلت الاتفاقية حيز النفاذ ابتداء من تاريخ 30/10/1985، فإننا نلتمس منكم السيد رئيس النيابة العامة بناء على تلك القواعد القانونية وغيرها اتخاد كافة الاجراءات القانونية ضد المشتكى به لمسائلته ومحاسبته عن جرائمه حتى يكون عبرة لمن يفكر في الإقدام على مثل هذه الأفعال وبالتالي رد الاعتبار لكل المغاربة”.