شقير: ظهور إلياس العماري عبر قناة صينية رسالة سياسية لها دلالتها

أثار ظهور الرئيس السابق لجهة طنجة تطوان الحسيمة والأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، على مقربة شهور من الاستحقاقات الانتخابية القادمة، موجة تساؤلات حول إمكانية عودة “عراب” حزب الجرار لقيادة سفينة “البام”.

وفي هذا السياق، أكد محمد شقير باحث في العلوم السياسية والتاريخ المغربي الحديث، في تصريح للمصدر ميديا، أن ظهور العماري رغبة في عدم الموت السياسي، ورسالة سياسية لا يمكن قراءتها إلا في ظل عودة حميد شباط للمشهد السياسي، في إعادة لسيناريو المواجهات التي أثثت الفضاء السياسي في مواجهة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.

واضاف شقير ان اختيار العماري الظهور عبر بوابة قناة صينية قد يحمل رسائل سياسية تعكس طموحه في العودة للمشهد السياسي، كما فعل قبل ذلك حميد شباط، وعبد الإله بنكيران، في تحركات تعلن عن رغبة مشروعة في العودة.

وتابع الباحث في العلوم السياسية والتاريخ المغربي الحديث أن المستقبل هو الكفيل بأن يؤكد هل لا يزال لهؤلاء موقع ودور في المشهد السياسي، ام ان منطقا جديدا سيحرك سباق الانتخابات القادمة بعيدا عن “الشخصيات الشعبوية” التي أثثت قضاء صراعاته في السابق.

إمكانية عودة العماري، الذي ظهر في حوار مصور مع قناة “الصين الجديدة” على قناتها بـ “اليوتيوب”، تبقى واردة بالرجوع إلى نص بلاغ الإسقالة الذي قدمه إلياس العماري، الذي أصدره الحزب آن ذاك، والذي أكد على انه: “بحكم مسؤوليته السياسية كأمين عام أشرف على مختلف المحطات خلال سنة ونيف، من بينها محطة الانتخابات، تقدم إلياس العماري باستقالته من منصبه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة وأكد أنه سيظل كما كان، مناضلا ضمن صفوف الحزب وأجهزته”، وهو ما يعني أن العماري قد يعود للعب دور ربان سفينة “البام” التي تعيش على وقع التيهان في ظل عواصف الصراعات القائمة داخل الحزب، حيث يبقى العماري، في ظل إجماع داخلي، الأقدر على رص الصفوف وتوحيد الرؤى وتصحيح المسار.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد