شقير: استغلال العالم الرقمي في الحملة الانتخابية سيكون عاملا مؤثرا في نتائج الانتخابات

في ظل التدابير الاحترازية التي أقرتها الحكومة للحد من تفشي وباء كورونا، والتي منها منع التجمعات، اتجه المرشحون والمرشحات في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة إلى استغلال فضاءات العالم الافتراضي للقيام بحملاتهم الانتخابية، وإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية.

وباشر مرشحون ومرشحات التعبئة الرقمية والاستغلال القوي لمواقع التواصل الاجتماعي، عبر نشر لوائح الترشيح وصور المعنيين وعرض الوعود والالتزامات ومقاطع فيديو دعائية، كما أن مرشحين أنشأوا صفحات وحسابات إضافية لاستغلالها في الحملة الانتخابية.

وذهب مرشحون آخرون إلى بث فيديوهات مباشرة على صفحاتهم، لعرض حصيلتهم السابقة وإطلاق وعود جديدة، كما ذهب بعضهم إلى مهاجمة خصومهم عن طريق العالم الرقمي.

istiqlal

حضور هذه الفئة من المرشحين على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، أكثر من غيرهم، يأتي في ظل استثمار الأحزاب التي ينتمون إليها في تقنيات تواصلية أكثر تطورا وجداثة، من خلال صفحاتها الرسمية وقنواتها المتعددة التي تعج بالفيديوهات والإعلانات الدعائية لمرشحي الحزب.

إلا أن ذلك، لم يكن في استطاعة جميع المرشحين في ظل عدم إجادة استعمال هذه التقنيات، والتباين في كيفيات التعامل الأمثل مع مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي غيب عددا كبيرا من الوجوه عن العالم الرقمي في هذه الحملة الانتخابية.

وفي هذا الإطار، قال محمد شقير، الباحث والمحلل والسياسي، في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن الأحزاب لجأت إلى خيار الرقمنة بحكم أن فئة كبيرة من الشباب تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن الجائحة فرضت بشكل كبير اللجوء إلى العالم الرقمي.

وأضاف شقير في ذات تصريحه، أن الأحزاب التي كانت سباقة إلى استغلال العالم الرقمي هي التي ستستفيد من هذه الوضعية، خاصة الأحزاب الكبرى نظرا لتمكنها من وسائل الاشتغال وامتلاكها لإمكانات مادية تسمح لها بالتغلغل في العالم الافتراضي وكيفية التأثير على المتلقي.

وتابع المحلل السياسي أن تكرار الصور والفيديوهات والدعايات في هذه الحملة الانتخابية على المستوى الرقمي ستؤثر في نتائج الانتخابات المقبلة بحكم أن العالم الرقمي تلعب فيه الصورة دورا مهما ويكون لها تأثير خاص على المتلفي خاصة في مجتمع  لا يمتلك الأدوات الكافية للتمييز بين برامج الأحزاب كما أنه لا يملك ذلك التكوين الكافي لدراسة البرامج الانتخابية بشكل جيد.

واستطرد نفس المتحدث قائلا: “كل حزب استطاع التحكم في الصورة خاصة الرقمية سيؤثر ذلك على نتائجه في هذه الاستحقاقات الانتخابية.

istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد