شعراء من مختلف دول العالم في مهرجان العيون للشعر العالمي

انطلقت يوم الجمعة بمدينة العيون  فعاليات مهرجان العيون للشعر العالمي في دورته الثالثة تحت شعار “الشعر فضاء لتلاقي الثقافات” بمشاركة عدد من الدول العربية إلى جانب شعراء ونقاد من عدد من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية واكاديميات شعرية عربية وعالمية اضافة الى المغرب.

كما حضر أشغال مهرجان العيون للشعر العالمي، الذي يحظى برعاية الملك محمد السادس، كل من محمد يحضيه بوشعاب، والي جهة العيون الساقية الحمراء، وبلاهي باد، نائب رئيس جهة العيون-الساقية الحمراء، وعبد الإله عفيفي، الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية وعدد من أعيان القبائل الصحراوية ومنتخبي الجهة.

ويتضمن برنامج المهرجان فقرات غنية للأمسيات الشعرية واللوحات الموسيقية اضافة الى ندوات ومطارحات نقدية للتجارب الشعرية المعاصرة والقصيدة النثرية وكذا خفقة نبض في لحظة تكريم للشاعرة المغربية سميرة فرجي وزميلتها السودانية سلمى الحسن.

وتميز الحفل الافتتاحي الذي احتضنه قصر المؤتمرات بعاصمة الصحراء المغربية وحضرته حشود كبيرة من عشاق القريض والمتيمين بالقصيد بعرض أقوى لحظات الدورتين السابقتين وبكلمات الترحيب بالمشاركين اضافة الى قراءات شعرية من الأدب الحساني ومن عيون الشعر الحديث وكذا تكريم فعاليات شعرية محلية.

كما تميزت الجلسة الافتتاحية بتكريم رئيس المجلس الجماعي لبلدية مدينة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد الذي تسلم نيابة عنه عضو المجلس الجماعي لسياد الادريسي درع التكريم من يد السيد والي الجهة بوشعاب ييحضيه.

واكد مدير المهرجان بلقاسم البشير  على البعد العالمي للمهرجان من خلال حضور شعراء ونقاد من مختلف دول المعمورة مشيرا الى أن اختيار موضوع هذه الدورة يأتي من أهمية الدور الذي ينهض به الشعر كفضاء للحوار وتلاقي الثقافات.

وأشار إلى حاجة الشعوب الى الانفتاح على بعضها من خلال الحوار الثقافي باعتبار الثقافة أداة لنشر القيم الحضارية النبيلة وتنمية الفكر الانساني وبناء المجتمعات وازدهارها معتبرا أن الشعر أفضل حاضن لهذه القيم.

وأعرب عن امتنانه بكون مدينة العيون التي توجد في عمق الصحراء المغربية منصة حاضنة للشعر والشعراء العرب والأجانب.

واكد رئيس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد على على انفتاح مجلس الجهة من خلال هذا المهرجان على كل الهويات واللغات العالمية ايمانا بدور الشعر الفعال في ربط الصلات وما يزخر به من فضائل انسانية وقيم اخلاقية يوحدها الرابط الوجداني والعاطفي

وابرز في ذات السياق السيد رئيس الجهة دلالات تنظيم هذا المهرجان بمدينة العيون وفي جهة الساقية الحمراء الغنية بثراتها وثقافتها الحسانية في نسج علاقات ترابط ثقافي وأدبي بين شعراء وشاعرات من مختلف ربوع المعمور بمختلف تجاربهم وحساسياتهم الشعرية لتجسيد القيم النبيلة وخلق شروط الانفتاح وتبادل الخبرات وانعاش السياحة الثقافية في الجهة.

هذا ويهدف المنظمون من خلال هذه التظاهرة الثقافية السنوية التي تحظى بالرعاية السامية الملكية إلى تثمين وتسليط الضوء على الإبداع الشعري في الوطن العربي وإفريقيا والعالم، وكذا الاعتراف بالأدوار الجديدة التي أصبح يلعبها في التقريب بين الثقافات والشعوب، وتعزيز فرص التواصل بين النخب المبدعة بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في فتح الآفاق الرحبة الواعدة التي يرنو إليها كل إنسان في العالم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد