شركة لصناعة الطائرات تطرد 15 أجيرا وهؤلاء يواجهون مصيرا مجهولا

أقدمت شركة سافران ناسيل المغرب  SAFRAN NACELLES، وهي شركة فرنسية كبيرة متعددة الجنسيات، متخصصة في تجميع هياكل الطائرات، بطرد 15 أجيرا، مع سحب بطاقات الولوج إلى الشركة ومطالبتهم بالمغادرة نهائيا دون وجه حق و دون تمكينهم من حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، وذلك في أواخر شهر يونيو للسنة الجارية.

وحسب ما أفادت به مصادر من داخل الشركة، فإنه “في اليوم الموالي لواقعة الطرد جاء الأجراء في التوقيت المحدد للولوج للعمل رفقة المفوض القضائي لمعاينة واقعة الفصل، إلا أن مسؤولا من الشركة منع الأجراء المطرودين من الدخول قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تحققه من هوية المفوض القضائي، وقام بإرجاع بطاقات الولوج لهم وتم السماح لهم بالدخول، كما يثبت ذلك محضر (معاينة وإثبات حال) المنجز من طرف المفوض القضائي”.

لم تنتهي محنة الأجراء عند هذا الحد، تضيف ذات المصادر، “حيث عملت الشركة على تغيير نهجها في التعامل وبدأت بحربها النفسية، كما أجبرت الأجراء الموقوفين على أخذ عطل مؤدى عنها لمدة أسبوعين، وكلما انتهت العطلة والتحقوا بالعمل تفرض عليهم عطلة موالية، ومنهم من قامت بوضعه في قاعة معزولة وحده، دون أن يقوم بأي عمل لمدة أسبوعين كاملين، كل هذا الوقت وباقي أجراء الشركة يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من أن يلقوا نفس مصير زملائهم”.

وذكرت المصادر أنه “بعد تشبث الأجراء الموقوفين بموقفهم وحقهم في العمل ورفضهم التخلي عنه بطريقة غير قانونية، قامت الشركة أخيرا في أواخر شهر غشت بإرسالهم لدورات تدريبية بمعهد متخصص، مقابل العدول عن فكرة التسريح من العمل وفق وعد مدير الموارد البشرية، ليتفاجأ الجميع باستقالته دون سابق إعلام، في أول يوم من التدريبات، وليتفاجأ كل من عبد الرزاق لغواوتا و محمد حاكمي بطردهم من العمل دون وجه حق وبدون مستحقات، في حين رضخ البعض وعقد صلحا مرغما والبعض الاخر مازال يسبح ضد التيار”.