شرطة مكافحة الإرهاب التونسية تستجوب والد ووالدة “العامري” مشتبه برلين

باشرت شرطة مكافحة الإرهاب في تونس، إستجواب عائلة أنيس العامري المشتبه به التونسي في إعتداء سوق عيد الميلاد في برلين، حسب ما أفاده مسؤول أمني لوكالة فرانس برس.

وقال مسؤول أمني تونسي رفض الكشف عن إسمه لوكالة فرانس برس إن شرطة مكافحة الإرهاب باشرت إستجواب والد ووالدة العامري، اللذين تم إستدعاؤهما إلى مركز الحرس الوطني في منطقة حفوز من ولاية القيروان (وسط).

وأضاف المسؤول  أن الإستجواب معهما متواصل، كما أفاد أن عائلة الشاب تقطن منطقة الوسلاتية من ولاية القيروان، وأن له أخا واحدا وأربع شقيقات.

وفي وقت سابق، قال وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية الأربعاء إن رجلا تونسيا يشتبه في ضلوعه في هجوم الشاحنة ببرلين كان على إتصال مع متشددين إسلاميين في الولاية، وكان معروفا لدى وكالات الأمن الألمانية.

وقال وزير داخلية ولاية شمال الراين فستفاليا رالف ييغر مساء اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي إن ”أنيس“، كان تحت أنظار عدد من السلطات الأمنية منذ أشهر، وعلى قائمة الأشخاص الذين يشكلون خطورة التابعة لمركز لمكافحة الإرهاب، وهو مركز تتبادل عبره الحكومة المركزية والولايات المعلومات عن الإرهابيين المحتملين.

وأوضح ”ييغر“ أن العثور على الهوية لا يقود إلى استنتاج أن ”أنيس“ كان مشتركًا في العملية، مبينًا أن الإدعاء العام الاتحادي يحقق بشأن تورط ”أنيس أ“ بالتحضير لجريمة جسيمة تشكل تهديدًا للدولة.وبحسب موقع ”تاغز شاو“ كان ”أنيس“ ضمن قائمة تضم 549 شخصًا أعدتها السلطات الأمنية، لمن يعتقد أنهم خطرون على الآخرين، ويمكن أن ينفذوا جرائم ذات خطورة على الدولة، علمًا أنه ليسوا جميعًا متواجدون في البلاد.

وتقول مختلف وسائل الإعلام الألمانية إنه كان على تواصل مع شبكة الداعية المتشدد ”أبو ولاء“، وهي عراقي يدعى ”أحمد عبدالعزيز أ“ ، وقيل إنه ”الرجل الأول لداعش في ألمانيا“، وكانت السلطات قد قبضت في شهر نوفمبر الماضي في عدة ولايات على تلك الشبكة المتهمة بالتجنيد لصالح ”داعش“ وتسهيل إرسالهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا.

ويظهر الملف الذي أعدته السلطات عن مدى خطورة الشاب التونسي، كيف أنهم يعتقدون بإمكانية تنفيذه لعمل إرهابي، فوفقًا لما أطلعت عليه ”بايرشه روند فونك“، ورد فيه أن المشتبه به سعى إلى القيام رفقة أشخاص آخرين على نطاق البلاد، بهجمات ذات دافع إسلاموي، وأنه كان يعتزم الحصول على أسلحة من الوسط الإسلاموي في فرنسا، وأنه في اللحظة الراهنة، يُ عتقد بأنه سيتبع خطط الهجمات بثبات وعلى المدى الطويل.

وقالت مجموعة التقصي المشتركة لشبكات وصحف “في دي إر“، ”إن دي إر“ و“زود دويتشه تسايتونغ“ إن ”أنيس“ سأل رجلا يعمل كواش لشرطة ولاية شمال الراين فستفاليا، فيما إذا كان يستطيع تدبر أمر شراء أسلحة، وإن الشرطة قيمت اتصالاته أيضًا، ونقلت عن محقق قوله إنه لا يدري كيف أفلت ”أنيس“ من مجال رؤية الشرطة.

وكانت وكالة الدعاية لدى ”داعش“ قد تبنت الهجوم أمس، قائلة إن المنفذ أحد ”جنودها“. ولا يُعد تبني“أعماق“ للهجوم إثباتًا على أن التنظيم المتطرف يقف وراء الهجوم، إذ سبق وأن تبنت هجومين آخرين، دون أن يتم العثور على أية صلة للتنظيم بالهجوم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد