شح المياه يهدد بغلاء أسعار الخضر بأسواق المغرب

كشف فلاحون أن السنة الفلاحية هذا الموسم “كارثية” نتيجة ضُعف التساقطات المطرية وشح المياه الجوفية.

وذق الفلاحون ناقوس الخطر في ظل  تأخر التساقطات المطرية لهذه السنة، بعد ان تسبب شح المياه في إحدث أضرار عند الفلاحين، وصفة بـ”الكارثية” نتيجة غلاء الأسمدة، وكذا النقص الحاد في كلء الماشية، وإرتفاع أثمنة الأعلاف بشكل صاروخي، التي تسببت في أضرار كبيرة للفلاحين الصغار تحديدا.

وأكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، أن إستمرار ضعف التساقطات المطرية وشح المياه الجوفية يهدد بإرتفاع أثمنة المنتوجات الفلاحية داخل الأسواق الوطنية وهو ما سيؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي.

وأكد الخراطي أن بلادنا تعيش أزمة مياه حقيقية في ظل تراجع حقينة ملء السدود في المغرب بسبب ضعف التساقطات المطرية، وشح المياه الجوفية نتيجة الإستنزاف المفرط للفرشاة المائية.

ويعيش حوالي 40 في المائة من سكان المغرب من قاطني البوادي، وأغلبهم يشتغلون في الفلاحة التقليدية، أوضاع سيئة نتيجة شح الأمطار وإستنزاف الموارد المائية الجوفية مما سيكون له تأثير على الاقتصاد الوطني بصفة عامة.

ويعد قطاع الفلاحة أحد الدعامات الأساسية لاقتصاد الوطني، غير أنه في السنوات الأخيرة أصبحت عدد من المناطق تعرف عجزا متكررا في الموارد المائية خاصة منها الجوفية، بسبب ضعف التساقطات المطرية وعدم انتظامها، والطلب المتزايد على الماء لسقي المنتجات الفلاحية.

وتمتلك البلاد 23 مليار متر مكعب في المتوسط سنويا، ويبلغ العجز السنوي في المياه نحو مليار متر مكعب، فضلا عن كون البلاد مصنفة ضمن البلدان التي تعاني نقصا في المياه، والني تجد أسباب نذرتها حسب ما كشف تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في المغرب في “المخاطر التي تهدد جودة واستمرارية الموارد المائية بسبب الأنشطة البشرية، حيث بلغت مستويات مقلقة “.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد