أعلنت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان عن تفاجئها يوم 7 يوليوز الجاري بمكالمة هاتفية من لدن قائد دائرة أكدال قرر من خلالها منع عرض في الهواء الطلق كان مقررا يوم الجمعة 9 يوليوز، وترخيص نقاش مزمع تنظيمه في الفضاء المغلق بقاعة الندوات يوم السبت 10 يوليوز.
وذكر بلاغ الجمعية أن هذه الأخيرة حصلت على كافة التراخيص اللازمة لتنظيم التظاهرة، خاصة ما يتعلق بحجز فضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وأخبرت السلطات بشكل رسمي بتنظيم الحدث، كما دأبت دائما منذ إنشائها قبل 10 سنوات، “قبل أن تتفاجأ بهذا المنع الهاتفي 48 ساعة قبل الحدث، لا سيما وأن الجمعية كانت على اتصال مع القائد منذ نهاية شهر يونيو لتزويده بجميع المعلومات المتعلقة بتنظيم النشاط”.
وأوضح ذات البلاغ أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ووفقا لمنهجية العمل التي تتبناها، وانطلاقا من موقع المسؤولية تجاه جمهورها وتجاه مؤسسات الدولة، فإن الجمعية تعلن عن “إلغاء نشاط العرض في الهواء الطلق المقرر يوم الجمعة 9 يوليوز 2021 على الساعة 20.30، والاحتفاظ بتنظيم النقاش حول: حرية الإبداع بين الأساس الدستوري وزخم النموذج التنموي الجديد، يوم السبت 10 يوليوز 2021 بقاعة الندوات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية على الساعة السادسة مساء”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه احتراما للتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات، “ضاعفت الجمعية جهودها من أجل تنظيم التظاهرة حضوريا وعن بعد، من خلال وضع نظام لتسجيل المشاركين المحددين في 99 شخصا في الهواء الطلق و50 مقعدا بالنسبة للنقاش في قاعة الندوات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، كما ألحت من خلال كافة الوسائل التواصلية التي تتوفر عليها على ضرورة احترام التدابير الصحية، بل ودعت جمهورها، الذي لم يتمكن من حجز مقعده، إلى الامتناع عن التنقل إلى عين المكان ومتابعة النشاط من خلال المنصات الرقمية”.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان اختارت أن تتناول من خلال الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان في دورتها العاشرة موضوع “الحريات”، على أن تمتد هذه التظاهرة من 9 إلى 18 يوليوز 2021 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط وعلى المنصة الرقمية: nuitblanche10.armcdh.ma.