عبرت ساكنة “دوار الكرعة” أقدم حي صفيحي بالرباط، عن رفضهم لما اسموه بـ”التهجير القسري” إلى منطقة “عين عودة” التابعة دائريا لعمالة الصخيرات تمارة، مقابل أدائهم 120 الف درهم، قائلين: “بغاو إيهجرونا باش يبيعوا ارضنا لمافيات العقار”.
ونددت ساكنة “دوار الكرعة” الذي يعود تأسيسه إلى حوالي سنة 1920، خلال الندوة التي نظمتها تنسيقية “دوار الكرعة” بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، بمحاولة تهجيرهم من مدينة الرباط نحو “عين عودة”، مشددين انهم كانوا ضحية لعدد من “الوعود الواهية” منذ ثمانينات القرن الماضي بمن خلال تمكينهم من الاستفادة من سكن لائق داخل مدينة الرباط.
وكشفت التنسيقية، أن السلطات تحاول تهجير العائلات، من المنطقة التي شهدت مرور أربعة أجيال وأكثر،”كلهم تزادوا في الدوار” حسب أحد ساكنة الدوار، من اجل تمكين لوبيات العقار من وعاء عقاري مهم وإستراتيجي لإنشاء “مشاريع ربحية”، ” أو هادشي علاش بغاو إيهجرونا باش يبيعوا ارضنا لمافيات العقار”.
يذكر أنه وفي سابقة من نوعها اختارت ساكنة “دوار الكرعة” إيصال صوتها إلى الملك بطريقتها الخاصة، وذلك خلال الزيارة التي قام بها لتدشين مركز للتكوين في المهن الإجتماعية بالعاصمة الرباط، حيث سلموه شكاية يتحدثون فيها عن معاناتهم اليومية، وكذا السعي الحثيث للسطات المحلية إلى ترحيلهم من الحي الذي يقطنون فيه إلى منطقة خارج النفوذ الترابي للعاصمة الإدارية، قبل ان يستقبلهم والي الجهة ويعدهم بحل المشكلة، وذلك بعد أن أصبح الملف بين يدي الملك.