سفير مصر بالمغرب: ممثل البوليساريو تسلل إلى حفل إثيوبيا وموقفنا ثابث في قضية الصحراء

نفى سفير مصر بالمغرب، أشرف إبراهيم،ما تداولته بعض وسائل الاعلام من إشاعات حول دعوة سفارة جمهورية مصر العربية في أثيوبيا، لممثل ما يسمى بـ “الجمهورية الصحراوية” في العاصمة أديس أبابا، لحضور حفل الإستقبال الذي نظمته السفارة وبعثة مصر في “الاتحاد الافريقي” بالعاصمة الأثيوبية، يوم الجمعة 12 أكتوبر 2018، بمناسبة الإحتفال بذكرى إنتصارات 6 أكتوبر المجيدة.

وشدد أشرف إبراهيم أن سفارة مصر بأثيوبيا لم توجه أي دعوة لممثل ما يسمى بـ “الجمهورية الصحراوية” في أديس أبابا لحضور الإحتفال، وأنه تسلل إلى داخل الحفل دون المرور على خط اصطفاف سفارة مصر في أثيوبيا خلال الحفل، ولم يلاحظ أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في أثيوبيا وجوده إلا أثناء خروجه من الحفل، نظرا لإزدحام القاعة.

وجدد السفير المصري بالمغرب تأكيده على موقف مصر الثابت من قضية الصحراء والمتمثل في دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وعدم الاعتراف بما يسمى بـ “الجمهورية الصحراوية”، وأن حل هذه القضية يجب أن يتم في إطار الأمم المتحدة، وأن جمهورية مصر العربية تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية لحل القضية.

وأشار السفير المصري إلى أن مصر دعمت عودة المملكة المغربية لمكانها الطبيعي داخل الإتحاد الإفريقي، على اعتبار أن المغرب دولة شقيقة وقوة أفريقية كبيرة ومؤثرة، وستعطي دفعة لمسار عمل الاتحاد خصوصا وأن افريقيا تحظى باهتمام مغربي بارز.

وأبرز إبراهيم أن المملكة المغربية من البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية، ولها مواقفها الثابتة منذ بداية الاستقلال في دعم العمل الإفريقي المشترك.

وأكد سفير مصر بالمغرب أن هناك تنسيقا شاملا بين البلدين داخل الاتحاد الإفريقي، وسيشهد دفعة قوية مع تولي مصر رئاسة الاتحاد عام 2019 خاصة في قضايا مكافحة الإرهاب وأجندة 2026 الإفريقية للتنمية المستدامة وحفظ السلام ومواجهة بؤر التوتر والهجرة غير الشرعية، خصوصا وأنهما من الدول التي تعاني من مشكلة الهجرة والهجرة غير الشرعية على نحو خاص، لإنهما دول عبور واستقبال للمهاجرين، خاصة من الدول الإفريقية والعربية.

وأوضح أشرف إبراهيم أن العلاقات المصرية المغربية قوية ومتينة، وأنها تشهد تطورا مستمرا لاستنادها على تاريخ مشترك وروابط حضارية وثقافية راسخة، وأن هناك تعاونا وتنسيقا على مختلف المحاور، للوصول إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي يتطلع إليها الشعبين الشقيقين، معبرا في هذا السياق عن تطلعه للقاء القائدين، الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك محمد السادس في أقرب الآجال، واستئناف عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، مما سيكون له مردود إيجابي مثل التوقيع على اتفاقيات جديدة ومذكرات تعاون في مجالات إقتصادية وعلمية وثقافية وإعلامية متنوعة؛ ستشكل دفعة قوية للعلاقات الثنائية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد