سعيد هيكل: الفنان المغربي لن يتقن الأغنية الخليجية وأعتبر ذلك تطفلا

يعد سعيد هيكل من الكفاءات المغربية المميزة المقيمة بالديار الأوربية، اجتمعت فيه العديد من المواهب كالصوت العذب، وتقديم ألحان تجذب الأذن الموسيقية ذات الذوق الرفيع وكذا كتابة كلمات الأغاني الراقية.

1- بداية قربنا أكثر من الفنان سعيد هيكل.

سعيد هيكل من مواليد مدينة الدرالبيضاء، مقيم حاليا بألمانيا، فنان و ملحن مغربي عرف الفن طريقه إليه في بدايات حياته، أول خطوات في عالم الإبداع كانت كتابة الشعر بالفصحى وبعدها بدأ مشواره الفني الغنائي بحفظ و تقليد الأغاني العربية و المغربية الأصيلة، كأغاني عبدالحليم حافظ، فيروز، محمد الحياني و آخرين.

 شاركت و أحييت الكثير من الحفلات و المناسبات مع عديد من المجموعات الموسيقية داخل المغرب أو خارجه، كما قامت في مرحلة من حياتي الفنية بتلحين و غناء مسرحية “الناس والحجارة” ومسرحية “حقائب على الرصيف” للمخرج المسرحي” د. أحمد الازهر”.

في سنة 2005 تعاملت مع شركة ميلودي للانتاج و التوزيع الفني بدبي التي انتجت لاغنيته “زمان” فيديو كليب تم بثه بـ 17 قناة تلفزيونية عربية.

شاركت سنة 2009 بأغنية ” مسجون” في مهرجان الأغنية المغربية المنظم من طرف النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة بمراكش و حاز على الرتبة الثالثة.

أصدرت سنة 2010  شركة أضواء المدينة أول ألبوم  بعنوان” حبيني”، كل أغاني هذا الألبوم من ألحانه، و بعضها من كلماته وكلمات شعراء مغاربة داخل المغرب و خارجه.

 وفي سنة 2011 أيضا شاركت  في مشروع دعم الأغنية المغربية المنظم من طرف وزارتي الثقافة و المالية. بأغنيتين “ياحبيبة يا أمي” و “من يوم تفارقنا”.

كتبت ولحنت كل من أغنية “خلينا صحاب”،  “كيف ننساك”، “مال هاذ السعد” ، مالاقي حل.

ساهمت في تقديم أمسيات فنية و ثقافية مغربية ألمانية في إطار الاسابيع الثقافية بألمانيا، ويشغل مهمة رئيس الخلية الفنية بالجمعية المغربية الألمانية للثقافة و الاندماج بألمانيا و يشرف على المجال الموسيقي و الفني لأبناء الجالية المغربية المقيمة بمدينة ” ماينتز” و نواحيها، من أجل الحفاظ على الهوية المغربية من خلال تلقين و تحبيب الفن المغربي لأبناء الجالية المغربية.

أغني بخمسة لغات و أعزف على آلات موسيقية منها: العود، البوزق، البيانو و الاورج.

الفن والابداع كان ومازال عندي هواية جد مهمة .

2 – بما أنك مقيم بالديار الالمانية هل تبنتك شركة انتاج أم تنتج على حسابك الخاص؟

شركات الانتاج في ألمانيا لا تتعامل في إنتاج الاغنية العربية وهذا شيئ طبيعي مادام السوق الموسيقي يركز  على المنتوج الغربي خاصة الألماني، منذ سنين وانا مضطر أن أصنع أعمالي الفنية بنفسي ومن مالي الخاص، وفي السنة الماضية تعرفت على الفنان والموزع الرائع هشام الفطوشي من القنيطرة وأصبحت أكلفه بالتوزيع الموسيقي ليتبقى لي وقت للعمل على مشاريع أخرى.

3- لاحظنا أنك كتبت ولحنت العديد من أغانيك..هل سبق وأن لحنت وكتبت لفنانين آخرين؟

لا ! لحد الآن لم يغن مغني أو مغنية لحنا من ألحاني، قبل سنين كان المنتج حميد العلوي صاحب شركة أضواء المدينة الذي توفي مؤخرا أرسل لي كلمات طالبا مني تلحينها لمغنية كان هو مديرها الفني، وهي  أغنية “حتى لاين” لمغنية مغربية إسمها شروق على ما أذكر ولكن الأغنية لم تخرج للوجود، حيث غيرت كلماتها من المؤنث إلى المذكر وسوف تكون بحول الله من الاغاني القادمة التي سأقدم.

4- مصدر الهامك ؟

اعتقد أن كل فنان إلهامه يكون من مصادر مختلفة مثلا أحيانا حبيبته وأحيانا أخرى الظروف التي يمر بها أو حتى الفصول ففصل الخريف بالنسبة مصدر إلهام قوي حيث أن معظم  الاغاني التي أنجزت من كلماتي كانت في الخريف.

5 – تغلب على أغانيك الكلمات الرقيقة والرومانسية.. ما السر وراء ذلك؟

ربما لأني رقيق ورومانسي متأثر كثيرا بالالحان الرومانسية سواء العربية منها أو الغربية.

6- هل تستهويك الاغنية المغربية ذات الايقاع الخليجي كبعض الفنانين المغاربة؟

لا أبدا رغم أن الإيقاع الخليجي 6/8 يطابق إيقاعنا المغربي، أما اللحن والنطق بالخليجي اعتبره تطفلا على الأغنية الخليجية. مهما حاول الفنان المغربي فلن يتقن الاغنية الخليجية اكثر من فنان خليجي والعكس صحيح وهذه وجهة نظري الخاصة.

7- في العصر الحالي نجد أن موقع يوتوب هو تلك النافذة التي يعتمد عليها الفنان لتنقل له انطباع الجمهور عن عمله بالارقام..هل عدد المشاهدات يعد مقياس لنجاح العمل الفني؟

 هذا هو الواقع ولا هروب منه ولن يمكن لأحد منا تغييره الا الزمن ربما البعض منا يعلم الآن أن عدد المشاهدات لم يبق ابدا مقياسا لنجاح العمل الفنيمادامت المشاهدات والآراء اصبحت تجارة خاصة حيث يمكن لكل فنان شراءها، انا شخصيا يتصل بي من آن لآخر متخصصون في بيع المشاهدات والاعجابات وحتى عدم الاعجاب يمكنك شراءه ولكن أفضل  عشرة مشاهدات أو إعجابات تلقائية من القلب عن ألف مشاهدة مغشوش فيها الشيء الذي يجعلني  لا أقبل اقتراحهم، ولكن مع الأسف مادامت الأغلبية لا تعلم هذا فعدد المشاهدات والإعجابات مازال مقياسا لنجاح الاغنية، غير أنه المؤسف في الأمر هو أن هذه المشاهدات لا يستفيد منها في الحقيقة إلا شركة غوغل والشركات التي تبيع عدد المشاهدات وراء الستار.

9- ما هو مقياسك للحكم على الاغنية المغربية ؟

مقياسي لها كان هو جمال الكلمات وعذوبة اللحن وتناسقه مع الكلمات ثم الآداء الذي يوصل العمل إلى قلب المستمع، أما الآن فمقياسي لها هو التوزيع الموسيقي والتوزيع الإعلامي، فهنالك العديد من الاغاني  تدخل قلبك رغما عن أنفك لأنك تسمعها كل يوم ويرددها الجمهور نظرا لسوقية الكلمات.

10- ألا ترى أن غياب نقد فني موضوعي واستخدام لغة الخشب،ساهما في انحطاط الأغنية المغربية؟

أولا الأغنية المغربية في رأيي لم تنحط أنها جميلة كما هي وهناك فنانون يجتهدون ويعطون الجديد فيها ولكن تحت الظل أو وراء الستار، زيادة على أن الإعلام بدوره أصبح لا يولي لها إهتمام كبير كما كان الحال قبل سنين ربما نظرا لتغير ذوقه أو نظرا لتراكم الانتاجات الشبابية .

وكل ما في الأمر هو أن السوق الفنية أصبح فيها زحام لايُتصور اليوم ، حيث كثر الشعراء والملحنون والمنتجون والمغنون وأصبحت كل يوم تسمع عن مئات الأغاني الجديدة على المواقع الاجتماعية لدرجة أصبحت أحس فيها أن عدد المغنيين أصبح أكثر من عدد الجمهور، لهذا فلم يبق للمتلقي وقت لاستيعاب الأغاني نظرا لكثرتها وتراكمها.

11- مدى استفادتكم فنيا من خلال إقامتكم بالديار الالمانية

‎‫رغم إقامتي في الخارج كانت وستبقى إستفادتي الفنية في بلدي المغرب لأن كل اجتهاداتي الفنية هي بلغة بلدي المغربية وحين أغني سواء في المناسبات أو في المواقع الاجتماعية فأنا أغني للجمهور المغربي‬.

‎‫12- ما جديدك الفني؟‬

‎‫آخر أغنية أنجزت هذه السنة كانت أغنية “بلا ما تقول علاش”  والتي كانت تجربة تعامل فني مع الشاعر د.بوجمعة العوفي، 
 وأشتغل الآن على تجديد توزيع بعض الأغاني التي كنت انتجت قبل سنوات عديدة كأغنية “حبيني” وأغنية “مسجون” 
كما اشتغل على مشروع أغنية للأطفال المغاربة من كلمات الشاعر الموهوب فؤاد لعنيز، والإنتاج سوف يكون بمشيئة الله بتعامل مع الجمعية المغربية الألمانية للثقافة والإندماج.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد