سعودي يبتكر سوارا ذكيا للملاحة سيطرق أبواب العالمية وينهي أزمة فقدان طريق العودة

يقال أن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة، وأن مشوار النجاح تلزمه الإرادة القوية من أجل بلوغ قمة الحلم، هكذا بدأت طريق نجوم الموسم التاسع من برنامج نجوم العلوم التي تتبناه مؤسسة قطر رغبة منها في دعم كل الكفاءات العلمية داخل الوطن العربي وخلق مساحة لتحويل أحلام عدة مبتكرين إلى حقيقة قادرة على التنافس في الأسواق العالمية.

بكثير من المغامرة، عاد الشاب السعودي مشعل الشهراني بمشروع ابتكار موجه الى مساعدة حجاج مكة المكرمة، وأطلق المتنافس للقب نجوم العلوم على ابتكاره ” سوار الملاحة للحجاج”، والذي يعتمد على تقنية البلوتوث ونظام تحديد المواقع GPS لمساعدة الحجاج على إيجاد طريقهم بسهولة في مكة المكرمة. وفي حوار على هامش الندوة الصحفية التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر بالصندوق العماني للتكنولوجيا بمسقط، كشف مشعل للمصدر ميديا عن آفاق حلمه:

لما قررت التوجه بهذا الابتكار إلى الحجاج ؟

لا تقتصر أهمية الحج على كونه الركن الخامس من أركان الإسلام فقط، فهو أيضًا يجمع الحجاج من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد، حيث تعكس لغاتهم وعرقياتهم وثقافاتهم المختلفة الطبيعة العالمية للدين الإسلامي الحنيف. ويهدف اختراعي إلى تسهيل هذه التجربة الروحية الفريدة ضمن المدينة الأكثر قدسيةً في العالم الإسلامي.

الحلم ليس وليد اللحظة وانما هو نابع من سنوات طويلة مضت كنت اشارك فيها كمتطوع في كشافة الحج، حيث نساعد الحاج في كل ما قد يحتاجونه، فأثار انتباهي أن العديد من حجاجنا يكونون في حاجة ماسة إلى من يرشدهم إلى أماكن اقامتهم، فبدت لي أنه في ظل عصر تكنولوجي جد متطور نحن أيضا بحاجة إلى مواكبة هذا الزخم بابتكار يخدم حجاجنا ويعمل على راحتهم وييسر الأمر لكل العاملين في تنظيم الحج.

ألا ترى أن اقتصار هذا السوار على خدمة الحجاج يجعله موسميا في التسويق؟

نعم، سؤالك في محله، لكن كمرحلة أولية من مراحلة بداية المشروع قررت وأعمل على أن يصب في هذا الإتجاه، ونختبر مدى قدرته وطنيا على خدمة حجاجنا، كما ان سعره الذي سيكون متاحا على حسب القدرة الشرائية لكل حاج وهو ماسيجعله منتشرا أكثر، كما أريد أن أشير إلى نقطة جد مهمة، أن سوار ملاحة الحجاج لن يبقى بنفس التحديثات، بل سيتغير كل سنة و سيتم تجديده بما يتناسب مع كل موسم حتى يبقى الابتكار يجراي التطورات ويسايرها، اذ لا يمكن السوار الذي يباع في هذا الموسم أن يشتغل في الموسم القادم.

أليس من الأولى أن يوجه هذا السوار الذكي إلى الشيوخ الذي يعانون من الزهايمر و الأطفال بمختلف أنحاء العالم حتى إذا أظلوا طريقهم سيكون بمقدورهم العودة بفضل هذا الإبتكار؟

تمام، هذا ما سأحاول العمل عليه على المدى المتوسط، أذ ان هناك رؤية استراتيجية ترمي إلى تطوير هذا السوار بما يتناسب مع مستخدمي المؤسسات البنكية كخطوة أولى، ثم الشركات الكبرى التي لها العديد من الموظفين، كما يمكن اعتماده بشكل كبير في التظاهرات الرياضية الكبيرة مثل كأس العالم لكرة القدم أو الألعاب الأولمبيا، أذ سيسهل الأمور على كل القادمين للمشاركة أو حضور هذه الملتقيات.

كما أريد أن احيطكم علما، بان سوار الملاحة سيحاول حل مشكل ضياع الأطفال ومرضى الزهايمر بفضل تقنيته المتطورة في تحديد مكان كل من يلبسه، اضافة إلى انه سهل الإستعمال. اذ فل نقل وداعا لمشكل ضياع من نعرف بسبب فقدان طريق العودة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد