استأنفت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، صباح اليوم الثلاثاء جلستها الـ” 14″ للاستماع لباقي الشهود في ملف المتهمين المتابعين على خلفية أحداث مخيم اكديم إزيك، على وقع السب والشتم والفوضى.
واثناء الجلسة عمد المتهمون الى انتهاك حرمة المحكمة، من خلال السب والشتم والتجريح في حق الشهود الذين حضروا بطلب من دفاعهم للإدلاء بشهاداتهم في الملف، للتهرب من المكاشفة والمساءلة من طرف المحكمة، مع خلق جو من الفوضى داخل القاعة، ضاربين بعرض الحائط قواعد المحاكمة العادلة، التي ما بات يطالبون بها ! ، وذلك امام المراقبين الدوليين، والوطنيين ، وهيئات الدفاع من كلا الطرفين، اضافة الى وسائل الاعلام الوطنية والدولية.
ومن خلال هذا الخرق السافر للمحاكمة ، ارتفعت حدة التشنج بين دفاع المتهمين ، وزملائهم الذين يدافعون على الضحايا، اضافة الى ممثل النيابة العامة ، بسبب رفع المتهمين لشعارات تسئ الى حرمة المحكمة ، والى كرامة الشاهد الأول في هذه الجلسة الصباحية.
وأدى هذا الخرق السافر الى سجال مسطري حول سير المحكمة، ذكر خلاله رئيس المحكمة جميع الأطراف، باتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من حاول عرقلة سير الجلسة، أو قام بسب أي شاهد من الشهود.
وفي تدخل للاستاذ عبد اللطيف وهبي، محامي الضحايا، قال: “إن المتهمين في الملف خلقوا العداوة مع الشهود بسبب تصرفاتهم اللا أخلاقية”، ليدخل الجميع مرة اخرى في ضجيج لا يليق بسير المحكمة، اضطر خلاله رئيس المحكمة يوسف العلقاوي،رفع الجلسة للحظات لتطبيق القانون في حق المخالفين لسير الجلسة.