سامي مغاوري : المغرب بلد عريق وعظيم وتعجبني الدراما المغربية

نجم استطاع أن يحجز لنفسه مقعدا وسط عظماء الدراما التلفزيونية من خلال عشرات المسلسلات الناجحة التي وصل بها إلى قلوب جمهوره العربي، كما أنه تميز بتقديم أنماط فنية متنوعة سواء الكوميدية أو الهادفة التي تحمل مضمونا اجتماعيا وقيميا، إنه الفنان القدير “سامي مغاوري” الذي فتح قلبه “للمصدر ميديا” للحديث عن أعماله الرمضانية وعن عشقه للمغرب والفن المغربي فكان نص الحوار كالتالي…

*تخوض السباق الرمضاني هذا الموسم بالمسلسل الكوميدي” أحسن أب”، تحدث لنا قليلا عن دورك؟ وكيف كانت كواليس العمل مع النجم “علي ربيع”؟

بداية أود أن أوضح شيء أنني لا أحب أن أطلق على الأعمال الرمضانية أنها سباق رمضاني بل من الممكن وصفها أنها اجتهاد لتقديم الفن والمتعة والموعظة الحسنة بطريقة فنية جميلة، أما بخصوص مشاركتي في المسلسل الكوميدي “أحسن أب” فأنا أجسد دور أب غير ملتزم لا سلوكيا ولا أخلاقيا، يبحث عن الزواج بصرف النظر عن سنه أو عمله أو حتى إن كان قادرا أم لا على تحمل المسؤولية الزوجية.

أما بالنسبة للفنان “علي ربيع” فهو شخصية جميلة وفنان مجتهد جدا والعمل معه متعة كبيرة، أما عن أجواء الكواليس فقد كانت جميلة جدا تحت إدارة الفنان والمخرج الكبير “معتز التوني” الذي أكن له كل التقدير والاحترام والذي جمعني به أكثر من عمل رائع آخرهم مسلسل “اللعبة” الذي لاقى نجاحا ساحقا على المنصات واليوتيوب.

*تتواجد المسلسلات الكوميدية هذه السنة بشكل ضعيف مقارنة مع الأنواع الدرامية الأخرى مثل الأكشن والشعبي والإثارة. من وجهة نظرك ماهي أسباب التواجد الباهت للكوميديا خلال هذا الموسم الرمضاني؟ وما رأيك في الأعمال المعروضة حاليا؟

من الممكن أن تكون قلة الأعمال الكوميدية المعروضة هذه السنة مقارنة مع الأعمال التراجيدية مجرد صدفة بحتة، لكن بشكل عام فأنا أرى أن المسلسلات الرمضانية لهذه السنة على مستوى عال وكلها أعمال مهمة جدا ومفيدة وقد سلطت الضوء على نقاط الضعف الموجودة في المجتمع وسلوكيات البشر عموما.

*”عائلة نيازي” سلسلة كوميدية تقدمها رفقة ابنك كريم على “اليوتيوب” و “تيك توك” وقد لاقت نجاحا كبيرا، فكيف جاءتك الفكرة؟ وكيف ترى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي؟

فكرة مسلسل “عائلة نيازي” قائمة على النقد الاجتماعي لبعض الظواهر السلبية الموجودة في المجتمع، ومن أسباب نجاحه أن الناس ترى نفسها فيه وتضحك على أخطائها فكما يقول المثل “شر البلية ما يضحك”، ونفكر بعرضه كمسلسل كوميدي في نهاية العام على الفضائيات ولكن سيكون بصورة أكثر شمولية وتفصيلا.

*قدمت أعمال فنية متنوعة ما بين الدراما والمسرح والإذاعة والسينما فما هو المجال الأقرب لقلبك؟

يبقى المسرح هو الأهم والأقرب إلى قلبي ولكن الاشتغال فيه لوحده للأسف لا يضمن للفنان العيش حياة كريمة في ظل ارتفاع الأسعار والظروف الاجتماعية الصعبة التي نعيشها لذلك تبقى الدراما هي الحل البديل والأسرع للممثل للوصول إلى الجمهور.

*صرحت مؤخرا في إحدى الحوارات الصحفية أنك غير راض بشكل كلي عن مشوارك الفني. لماذا؟ وماهي الشخصية التي ما زلت تحلم بتجسيدها؟

بالفعل، مازالت غير راض عما قدمته من أعمال فنية ولو قلت العكس فأنا بهذا أكون قد وصلت إلى حد التخمة الفنية إن صح التعبير ولا يجوز أن أمثل بعد ذلك، ولكنني مازالت أطمح لتقديم أعمال فنية درامية أكثر نفعا للمشاهد.

*المعروف عن الفنان “سامي مغاوري” أنه متزوج من مغربية، فما الذي تعرفه عن العادات والتقاليد المغربية؟

أحب المغرب فهو بلد عريق وعظيم بشعبه وبالخيرات التي أنعم الله عليه بها وأحرص كل سنة على زيارته مع زوجتي للقاء الأهل والأقارب والمعارف، وأرى أن عاداته وتقاليده جميلة وراسخة ومتمكنة في قلوب المغاربة ويحافظون عليها،
كما أنني أعشق الأكل المغربي ومائدتنا لا تخلو من الطجين والحريرة والبسطيلة والدجاج المحمر واللحم باللوز والبرقوق.

*وكيف تنظر للفن والدراما المغربية؟

تعجبني الدراما المغربية وأرى أنها قد تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بفضل استخدام الوسائل التقنية الحديثة مما ساهم في وصولها إلى جميع الشعوب العربية، كما أنني عاشق لكل أنواع الفنون المغربية فتجدني مرة أسمع للأغاني الشعبية لحجيب وطهور وزينة داودية وأحيانا أخرى أستمتع بأغاني عبد الوهاب الدكالي أو فن الآلة والملحون لبا جدوب وعبد الرحيم الصويري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد