سؤال علاقة “الطفل والتراث” يجمع عددا من الأساتذة والباحثين بالرباط

ينتظر ان ينظم  طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر، ماستر التربية والتنشيط في مجال الطفولة بشراكة مع وزارة الثقافة  والشباب والرياضة، ندوة فكرية تحت عنوان: ” الطفل والتراث: التنشيط السوسيوتربوي وسؤال التجديد”.

وينتظر ان تعرف الندوة مشاركة عدد من الأساتذة والباحتين المهتمين بمجال الطفولة والتراث، من اجل فتح أبواب سؤال التجديد التربوي بغاية تحصين وتجديد وتأصيل صيرورة تدخلات الرعاية والحماية والتمكين التي تقوم بها مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل الطفل – الانسان – باعتباره كائن بيلوجي يؤول نحو كينونة ثقافية – اجتماعية، وبلوغ تربية إنسانية أصيلة تعتز بالذات وتتفاعل مع بيئتها وتروم تعزيز البعد الإنساني بكل أبعاده في بناء شخصية الطفل المستقلة المبادرة المشاركة والمبدعة في مواجهة مد الثورة الصناعية الرابعة .

وتأتي الندوة الفكرية للإعادة الإعتبار للتراث في علقته بالإنسان وخصوصا الطفل باعتبار التراث هو كل ما يتركه الإنسان لمن يخلفه أو يأتي بعده، وكل ما وصل إلينا من الماضى داخل الحضارة السائدة ، وله خاصية الفعل والتأثير فى حياتنا، من خلال البحث عن مداخل  الاستلهام منه وإعادة إحيائه وتجديده في أنساق زمنية حاضرة متفاعلة مع الواقع متطلعة إلى المستقبل ، بإعتباره أحد أشكال الدفاع عن الهوية الإنسانية خلال كل العمليات التربوية التي نقوم بها ، بخلفية المحافظة وتعزيز مفهوم الذات لدى الطفولة واكتساب مناعة ضد الاستلاب الثقافي الذي تمارسه المؤسسات الاقتصادية العالمية الكبرى وغيرها وإكسابه.

وسيحاول مختلف المتدخلين مقاربة إمكايات فتح أبواب التراث الفكري (الأدبي ، السيكولوجي ، الاجتماعي ، البيئي ….) للإسهام في صياغة مقاربات تربوية متجددة تمكن الطفل و الإنسان من رفع تحديات الثورة الصناعية الرابعة ؟، وكيف نستطيع تأصيل فعل تنشيطي يروم توظيف التراث وفق المنظور الذي طرحناه أعلاه ويحد من التوظيف السطحي الاحتفالي الشعبوي أحيانا له في البرامج التنشيطية التربوية بكل أشكالها ؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد