زين الدين: الخطاب الملكي مؤشر دال على قرب تعديل حكومي
قال الدكتور محمد زين الدين أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية في تصريح لـ”المصدر ميديا” أن الخطاب الملكي بمناسبة ترأس جلالته لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة أنه : ” خطاب عميق وغير مسبوقة ومؤشر دال على قرب تعديل حكومي…”.
واكد أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، ان الملك وظف ضمن خطابه قاموسا سياسيا جد مكثف بمعاني قوية جدا، مستعملا ولأول مرة مفهوم ” الإبتدال السياسي”، من خلال حثه على أن المرحلة ” هي بداية مرحلة حاسمة، تقوم على ربط المسؤولية بالمحاسبة…” من خلال تطبيق مبدا الصرامة في التعاطي مع من يدبر الشأن العام، خصوصا بعد الإختلالات التي عرفتها خصوصا مشاريع مدينة الحسيمة، وكذا الاختلالات التي تعرفها الإدارة المغربية بشكل عام.
وأضاف زين الدين أن الخطاب ركز في ثاني محاوره على ضرورة إعتماد نموذج تنموي جديد يراعي الظرفية الإجتمتاعية والإقتصادية الحالية، من خلال ضمان تنمية مجالية متوازنة، وتحقيق العدالة الاجتماعية خصوصا فئة الشباب التي إعتبرها الملك خطا محوريا في إي تغيير مجتمعي بالمغرب.
كما إعتبر محمد زين الدين دعوة الملك إلى ” تسريع التطبيق الكامل للجهوية المتقدمة، لما تحمله من حلول وإجابات للمطالب الاجتماعية والتنموية، بمختلف جهات المملكة، مفتاحا رئيسيا لحل العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية…، خصوصا التفاوت المجالي الذي يظهر مابين مختلف الجهات، من خلال مظاهر الفقر والهشاشة، والبطالة الأمية..”.
أوضح زين الدين في ذات السياق، أن مطالبة الملك بالإسراع بإقامة المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي كمؤسسة دستورية للنقاش وإبداء الرأي وتتبع وضعية الشباب، شكل أحد النقط المهمة ضمن الخطاب الملكي، لما سيوفره هذا الفضاء من إمكانات للنقاش والحوار وتدارس مختلف قضايا الشباب وإيجاد حلول لها، خصوصا الفئات التي تتواجد في وضعية صعبة جدا.
وإعتبر زين الدين أن إحداث وزارة منتدبة بوزارة الخارجية مكلفة بالشؤون الإفريقية، شكلت احد الإجراءات الجديدة والمهمة نظرا للدور المحوري الذي أصبح يلعبه المغرب على مستوى القارة افريقية، والتي تتطلب وجود نوع من الإلتقائية السياسية لتحقيق الأهداف المرسومة على مستوى علاقة المغرب بالقارة الإفريقية، وهو مؤشر دال على تعديل حكومي قادم.