زيارة “ماكرون” الى المغرب تغضب الجزائر

أغضبت  الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، والتي تعد الأولى من نوعها منذ توليه مقاليد السلطة في الإليزيه في ماي الماضي، الجارة الجزائر بعد تقديم فرنسا إمتيازات أكبر للشريك المغربي، وإختياره وجهة اولى لرئيسها للمنطقة المغاربية.

وكشفت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان الاثنين إلى الجزائر، في زيارة قصيرة ضمن جولة تشمل كلا من موريتانيا والسنغال، دون أن تشمل لقاء مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عن حجم الغضب الجزائري من فرنسا، خاصة أن رئاسة الجمهورية دأبت على تقديم الجزائر منذ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي 2007، على إختيار الجزائر كأول زيارة له للمغرب العربي، وهو ما سار على منواله سلفه فرنسوا هولاند عام 2012، ليخالفه إيمانويل ماكرون بعد أن إختار المغرب كوجهة اولى لزيارته للمغرب العربي، وهو ما أغضب الجزائر وجعلها تتسائل عن مغزى اختيار الرئيس الفرنسي للمغرب كأول وجهة له في المنطقة المغاربية.

وكانت تقارير صحفية محلية لَمَّحَت إلى أن جون ايف لودريان لا يحمل معه أي جديد بالنسبة للجزائر، في ظل اعتقاد قوي بأن فرنسا أصبحت تعطي أولوية أكبر للشريك المغربي على حساب الشريك الجزائري، بعد الامتيازات الاقتصادية التي حصل عليها المغرب من فرنسا، وهو ما يرجح  أن يكون عدم استقبال بوتفليقة للوزير الفرنسي راجع لهذا السبب وتعبيرا عن غضب جزائري من الرئيس الجديد لفرنسا.

وفي ذات السياق كتب موقع “هافينغتون بوست” في مقال له عن الزيارة الرسمية التي قام بها ايمانويل ماكرون إلى المغرب، قائلا إن هذه الزيارة يجب أن تجنب الحساسيات مع الجزائر، خاصة وان هذه الزيارة الأولى لماكرون إلى منطقة المغرب العربي، والتي لا تخلو من الأهمية في ما يتعلق بموقف فرنسا من الخلاف بين الجزائر والمغرب.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد