بعد الاعلان بقيام رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز غدا الخميس والجمعة بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية بعد ثلاثة أسابيع من إعلان دعم مدريد لخطة الحكم الذاتي المغربية .
اعتبر- انغير بوبكر – عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان كلميم وادنون ان هذه الزيارة تنم في نظري المتواضع عن أربع دلالات اولا قوة الديبلوماسية المغربية و بداية مرحلة جديدة في العلاقات الدولية في المنطقة المغاربية والمتوسطية وانتقال مركز الثقل للمغرب كديبلوماسية فاعلة مؤثرة و ذو دور إقليمي مستقبلي هام في ظل الرهان الأمريكي على المغرب لمحاصرة المد الصيني الذي بات يؤرق أمريكا. ثانيا نجاح التحالف المغربي المتمثلة ملامحه في مجموعة النقب في رسم توازنات سياسية جديدة في المنطقة المتوسطية والأفريقية.
هذا التحالف من مصلحته تقوية وضع المغرب في المنطقة ليكون جسرا ممهدا لسياسة دولية جديدة سيكون مسرحها الجديد افريقيا .ثالثا بداية نهاية اطروحة الانفصال بتراجع أكبر قوى اقليمية حاضنة لها وهي اسبانيا التي اتضح لها بدلائل ملموسة أن معاكسة المغرب ومصالحه مقابل حفنة من المارقين لا يمكن أن تكون مربحة لا سياسيا ولا ديبلوماسيا ولا اقتصاديا للشعب الإسباني، فيما الربح مع المغرب سيكون مضمونا و منسجما مع السياسة العالمية التي تريد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط مستقرة مزدهرة و ضامنة للتجارة الدولية رابعا ضعف النظام الجزائري سياسيا واقتصاديا و اهتزاز شرعيته الشعبية و انتفاء اسباب وجوده وارتفاع تكلفة احتضانه من قبل القوى الإقليمية خاصة روسيا وبعض من الطبقة الفرنسية . عناصر سرعت في التفكير في تقوية موقع المغرب السياسي والاقتصادي الديبلوماسي كوسيط فعال في حل عدد من القضايا الشائكة اقليميا كالملف الليبي و التونسي و المالي .
فيما قال الباحث والمهتم بملف الصحراء – احمد البيهي – ان الزيارة ” تظهر للعيان رسميا ان اسبانيا تجسد فعليا موقفها بتاييد الحكم الذاتي وبذلك البوليساريو والجزائر يفقدان معقل لهم متغلغل في المجتمع الاسباني وجمعياته المتعاطفة والتي تجمع المساعدات التي تنهبها القيادة ثانيا زيارة رئيس الوزراء الاسباني تعبر عن عدم رضوخ اسبانيا للابتزاز الجزائري برفع ثمن الغاز المصدر لها “.
وخلص البيهي الى دعوة قيادة البوليساريو ” اغتنموا فرصة الحكم الذاتي التي منحها لكم المغرب بدل احلام الجزائر التي تريد استغلالكم لمخططاتها الشخصية فكفى من الا وعي بالمؤامرة الجزائرية “