روبورتاج يكشف تفاصيل جديدة حول وفاة ضحيتي فاجعة الكارة

شهدت مدينة الكارة فاجعة حقيقية حيث لقيت طفلتان مصرعهما غرقا الثلاثاء 16 يناير 2018، في حفرة مائية تابعة لإحدى التجزئات السكنية، حيث أثار الحادث استنكار الساكنة ككل الشيء الذي جعل الجهات المعنية  تطالب بفتح تحقيق  لتحديد المسؤوليات.

والدة الضحيتين: “بناتي كانو كيلعبو و مشاو ليا”

أكدت والدة الطفليتن ضحيتا فاجعة الكارة أنهما كانا يلعبان رفقة أبناء الحي بالقرب من التجزئة السكنية في الوقت الذي انزلقت فيه الاخت الصغرى بالحفرة الممتلئة بالمياه لتقوم الأخت الكبرى بالقفز في نفس الحفرة بغية إنقاذ أختها الصغرى لتلقيا مصرعهما معا مخلفين رواءهما حزنا أدمى قلوب اهلهما و ساكنة مدينة الكارة.

والد الضحيتين: “أنا مزال مصدوم و ما فاهم والو”

كشف أب الطفلتين أنه لا يزال تحت وقع تأثير الصدمة حيث لم يتحمل استيعاب فكرة وفاة إبنتيه، كما أضاف على أن الوقاية المدينة تأخرت بأربع ساعات من أجل إنقاد طفلتيه، كما طالب الأب بفتح تحقيق في الموضوع خاصة و أن الحفرة غير مسيجة وتعرض حياة الكثيرين للخطر.

اتصلنا بالوقاية المدينة و الأخيرة لم تجيب على المكالمات

أكدت إحدى الجارات على أنه تم الإتصال بالوقاية المدنية منذ الثانية بعد الظهر و كان هذه الأخيرة تقطع الخط و لا ترد على إتصالهم إلى غاية الثامنة ليلا ، وأضافت على أنه وبعد حضور رجال الوقاية المدينة قامو بربط حبل بقضيب حديدي مقوس من أجل انتشال جثت الفتيات من وسط مياه الحفرة مما جعل الجثت تتعرض لجروح على مستوى أعناقهم.

المسؤولية يتحملها الوالدين وصاحب التجزئة السكنية

أكد رئيس المجلس الجماعي لمدينة الكارة على أن خبر غرق الشقيقتين أثار استياء الساكنة ككل و حمل مسؤوليتها إلى الوالدين أولا حيث أنه استغرب قائلا ” كيف يعقل أن يترك الوالدين أبناءهم يلعبون بمكان يبعد عن المنزل بــ 500 متر”، كما حمل المسؤولية للطرف الثاني المتمثل في شخص صاحب التجزئة الذي لم يقم بتسييج الحفرة المائية.

وأضاف مكرم بصفته رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة الكارة على أنه غير مسؤول عن الحادث وأكد على أن المكتب  الشريف الصالح للشرب هو المسؤول عن الحادث بالإضافة إلى صاحب المشروع السكني ، خاصة وأن المكتب الشريف للماء الصالح للشرب طلب من المجلس الجماعي السماح لهذا الأخير بإحداث حفرة بالتجزئة السكنية.

نتمنى أن تكون القضية عبرة للذين يشتغلون في اللاقانون 

أكد رئيس جمعية المواهب للتربية الإجتماعية فرع الكارة على أن الحادث ألّم ساكنة مدينة الكارة وأضاف على ان الغريب في الأمر هو أنه تم إنشاء الحفرة بالقرب من الساكنة بدون تسييجها كما أنه صاحب التجزئة السكنية لم يكلف نفسه بتعيين حارس عليها حتى لا يقع ما وقع.

وطالب عمرو الجهات المختصة بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات ووضع خط أحمر تحت الشخص المسؤول خاصة وأن ورشات البناء وجب أن تخضع لضوابط السلامة و الأمن خاصة إذا كانت قريبة من منطقة سكنية، كما طالب ايضا فتح التحقيق شريطة أن لا يتم إقباره على غرار التحقيقات الأخرى وذلك من أجل أن تكونا ضحيتي الكارة عبرة للذين يشتغلون في ظل اللاقانون.