رفيقي: سياق وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان يترافق مع التغيرات التي حصلت في المنطقة

أسالت أخبار انهيار الحكومة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على كابل الكثير من المداد في الأيام الأخيرة، كما تصدرت المواضيع الأكثر انتشارا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بين مؤيد لسيطرة طالبان على السلطة وخروج الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان وبين من يرى في ذلك فوضى عارمة ستعم البلاد.

وفي هذا الصدد، قال محمد عبد الوهاب رفيقي، مفكر وباحث في الدراسات الإسلامية، أن السياق الذي أتت فيه حركة طالبان اليوم مختلف تماما عن السياق الذي ظهرت فيه بمنتصف التسعينات من القرن الماضي، مضيفا أن طالبان اليوم تعود إلى الحكم بعد 20 سنة من المواجهات المسلحة مع الجيوش الأمريكية وحلفائها.

وتابع رفيقي قائلا: ” طالبان تعود اليوم دون إسالة ولا قطرة دم واحدة الشيء الذي يعني أن وصولها اليوم إلى السلطة هو يدخل في إطار اتفاق دولي أشرفت عليه الدوحة من خلال المفاوضات التي كانت بين الجانب الأمريكي وطالبان منذ سنوات عديدة.

وأوضح الباحث في الدراسات الإسلامية أن نسخة طالبان اليوم تكون مختلفة تماما عن نسخة طالبات السابقة لأنها على وعي بالأخطاء التي تورطت فيها خلال التجربة الأولى من ناحية، ومن ناحية أخرى، لأن وصولها إلى الحكم اليوم هو يترافق مع عدد من التغيرات التي حصلت في المنطقة.

وأشار مفس المتحدث إلى أن أمريكا تريد أن يكون لها موطأ قدم بأفغانستان عن طريق نظام قوي على خلاف ما كان عليه الأمر في السابق، كما تريد الولايات المتحدة الأمريكية مواجهة عدد من الخصوم التقليديين لها كإيران والصين المتواجدين بنفس المنطقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد